مثلما كان متوقعا أدت سياسة الترهيب والوعيد المتبعة من قبل رئيسة قسم العيادات الخارجية بالمستشفى الجهوي بمساكن بحق اعوان المؤسسة الى صد الابواب امام كل الجهود التي بذلت وهدفت الى انقاذ المناخ الاجتماعي داخل المؤسسة الذي بلغ بالمناسبة حدا من التوتر والتصدع لم يعد معه السكوت امرا ممكنا. وهو ما كان نبه له الجانب النقابي ممثلا في الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة اضافة إلى النقابة الاساسية للمستشفى المذكور والجامعة العامة للصحة اكثر من مرة حيث تم دعوة رئيسة قسم العيادات الخارجية الى الالتزام بالثوابت القانونية والانسانية والاخلاقية التي يفترض انها تميز مؤسسة عريقة في حجم المستشفى الجهوي بمساكن لم يبق مسموحا لادارته بالتغريد خارج سرب التسيير الاداري المتعارف عليه والمبني على احترام الادارة لاعوانها وعمالها وموظفيها وليس جلدهم والاعتداء عليهم معنويا وماديا واهانتهم بالسب والشتم حتى وصل الامر في الايام الاخيرة الى حد «البصاق» عليهم من قبل رئيسة قسم العيادات الخارجية على مرأى ومسمع من الجميع في مشهد مقرف ترجم بوضوح اصرار هذه المسؤولة التي كان يفترض ان تكون قدوة للجميع في المستشفى الجهوي بمساكن على التصعيد وهذا ما لم يقبل به الطرف النقابي نظرا لخطورة التجاوزات الحاصلة من طرفها والذي جعلته يبادر انطلاقا من قناعته الراسخة باعتماد الحوار والبحث عن انجع السبل لرأب الصدع وتجاوز الخلافات بعيدا عن منطق التصعيد، الى اتباع كل الخطوات الصلحية لتصحيح وضع الاعوان داخل المستشفى واعادة الرشد الى هذه المسؤولة التي لم تفلح معها كل محاولات اثنائها عن اتباع اسلوب تحقير الاعوان والاعتداء على كرامتهم، حيث اختارت على العكس من ذلك مواصلة سياسة التفرقة والتصدع والتوتر في المؤسسة الامر الذي دفع بالجانب النقابي للتدخل في آخر الامر والوقوف الى جانب اعوان المؤسسة في نضالهم المشروع ضد الممارسات القمعية لرئيسة قسم العيادات الخارجية فكانت الوقفة الاحتجاجية الناجحة محطة نضالية اولى تدعمت باضراب نوعي ناجح بنسبة 99 لمدة يوم واحد وذلك بتاريخ 27 فيفري 2008 وقد قام الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة بتأطير هذا الاضراب والاشراف عليه حيث سجلنا تحول اعضاء المكتب التنفيذي الجهوي إلى مدينة مساكن ومساندتهم بقوة للاعوان المضربين وهذا ما خلف ارتياحا كبيرا لديهم وجعل الاضراب يتم في ظروف طيبة ودون تجاوزات تذكر، الأمر الذي دفع بالنقابة الاساسية للمستشفى الجهوي بمساكن الى بعث برقية شكر وامتنان الى المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل فيها تثمين لمساندة الاتحاد الجهوي المطلقة للاعوان في اضرابهم وقد كانت للاخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة كلمة موجزة شخص من خلالها الوضع المتوتر داخل المستشفى قائلا ان هذا الاضراب الذي تخوضونه اليوم ليس غاية سعينا إليها كطرف نقابي وانما هو وسيلة شرعية نعتمدها اليوم بعد تفاقم التجاوزات الحاصلة بحقكم من قبل رئيسة قسم العيادات الخارجية وتهميشها لكل مطالبكم وتعاملها مع سياسة الحوار التي انتهجناها لتصحيح الاوضاع بلا مبالاة تطرح اكثر من سؤال حول مدى جدية الطرف الاداري في تنقية المناخ الاجتماعي داخل مؤسستكم الذي نحرص كطرف نقابي على الحفاظ عليه بما يساعد على مزيد تطوير مردوديتها واستقرارها وهذه سياستنا المتبعة مع كل المؤسسات الخاصة منها والعمومية والتي تجعلنا كمكتب تنفيذي جهوي على استعداد تام دوما لنصرة الشغالين بالفكر والساعد ومؤازرتهم في نضالاتهم المشروعة. تضامن مع العون سمير السكوحي.. وتدارس للاوضاع المهنية والاجتماعية في السكة في خطوة تضامنية وتآزرية مع العون منير السكوحي الذي تم إيداعه السجن بسبب حادث عرضي أليم أودى بحياة امرأة بمحطة بوسالم وبعد ان اثبتت تحقيقات ادارة المؤسسة براءة العون المذكور من التهمة الموجهة اليه خصص زملاؤه من اعوان السكك الحديدية بسوسة حيزا هاما من اجتماعهم الذي انعقد بدار الاتحاد الجهوي للشغل بتاريخ 28 فيفري 2008 والذي حضره عدد كبير من الاعوان واشرف عليه الاخ محمد بن رمضان الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل المسؤول عن الادارة والمالية وحضره الى جانب الجامعة العامة للسكك الحديدية اعضاء النقابة الاساسية لتأكيد براءة زميلهم والمطالبة بالافراج عنه وبرجوعه الى سالف عمله والتنسيق في هذا الاطار مع الجامعة العامة للسكك الحديدية حول طرق النضال المستقبلية التي من شأنها رفع هذا الكابوس عن زميلهم سمير السكوحي. كما خصص الاجتماع لتدارس لاوضاع المهنية والاجتماعية للقطاع حيث تحدث الجميع بكل حرية وكان هناك تشخيص دقيق للوضع نجم عنه في الاخير صياغة لائحة مهنية هذا أهم ما جاء فيها: الاعتزاز بالانتماء لمنظمتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل. المساندة المطلقة واللامشروطة لجامعة السكك الحديدية في مفاوضاتها مع الادارة العامة في كل ما ورد بلائحة الهيئة الادارية بتاريخ 7/4/2008 والمطالبة ب: 1) تسوية وضعية الاعوان النشطين بكل المصالح المعنية. 2) خلاص الساعات الإضافية التي تفوق 2080 ساعة سنويا. 3) رسكلة اعوان السلامة بالمحطات لتمكينهم من تنمية قدراتهم المهنية. 4) مد ممثلي الاعوان بالوثائق اللازمة لأداء مهامهم. 5) تسوية وضعية أصحاب الشهائد. 6) تعويض النقص الحاصل للاعوان عبر انتدابات تقام بالجهة لابناء الحديديين. 7) استخلاص ومراجعة مصاريف التنقل. 8) رفض اللجوء الى العمل بالمناولة بالأماكن القارة. 9) تمكين الاعوان من الرخص السنوية. 10) التعبير عن المساندة المطلقة للزميل منير السكوحي الموجود بالسجن والاستعداد للدفاع عنه بكل الطرق الاحتجاجية حتى يتم اطلاق سراحه. التأمين على المرض محور اهتمام مدرسة حشاد استضافت مدرسة حشاد للتأطير والتكوين النقابي بمناسبة الدرس الثاني لسنة 2008 الاستاذ فتحي العياري لتقديم بسطة معمقة عن ملف الساعة في تونس وهو نظام التأمين على المرض. وقد بادر الاخ المنجي بن عروس الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة المسؤول عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي والعلاقات الدولية بوضع محور الدرس في إطاره منوها بجهود الاخ فتحي العياري واضافاته المسهبة في هذا الموضوع الحساس الذي يهم كل التونسيين دون استثناء كما اثنى على حماس الاخوة المتكونين وحضورهم بكثافة للاستفادة كما يجب من التفاصيل الجديدة حول ملف التأمين على المرض بما يساعد الشغالين بالفكر والساعد على فهم جملة الاليات المختلفة المتعلقة باختيار منظومة العلاج وامتيازات كل منظومة على حدة، داعيا المتكونين الى التركيز اكثر ما يمكن وفتح باب النقاش كلما تطلب الامر ذلك حتى تعم الفائدة ويتحقق المبتغى فكانت الحصة بالفعل ناجحة ومشوقة وأزالت الغموض عن عديد النقاط والتفاصيل المعقدة التي وجد لها المتكونون إجابات شافية ومقنعة نجح في تمريرها الاخ فتحي ببراعة الى أذهانهم.