جاء في تقرير جديد وافتنا به النقابة الاساسية ان المركز القطاعي للتكوين في الالكترونيك بالدندان عرف منذ اعوام بكفاءة إطاره ومكونيه وبالعدد الكبير من المتربصين من طالي التربص وذلك لكفاءة المتخرجين ولسهولة انخراطهم في سوق الشغل، ورغم النقص المتفاقم في الوسائل البيداغوجيةحاول اطار التكوين دائما ان يحافظ على اجواء طيبة للعمل وذلك لإبقاء سمعة واسم المركز، هذه الاجواء وهذا المناخ القائم بين الاطارات كافة كان دائما السبب في حرص الجميع على اعطاء اقصى طاقاتهم لفائدة المتربصين حتى بتنا نشعر ان كل متربص هو احد ابنائنا او اخوتنا وكأننا نشترك جميعا في فتح مستقبل مشرق لهم. لكن منذ افتتاح السنة الدراسية ابتدأت سلسلة من المشاكل ساهمت في تعكير الاجواء فكثرت المحاسبات والمساءلات فبنفس الاشخاص الموجودين في المركز منذ سنوات حيث يذكر انه طيلة السنوات الماضية لم يتعد عدد الاستجوابات اصابع اليد الواحدة لكل أعوان المركز في حين شهدنا خلال الثلاثة اشهر الماضية ما يقارب عشرة استجوابات لاسباب بسيطة والاعوان بعضهم افنى عمره في الوكالة دون اي خطإ اداري ثم تواصل هذا التمشي بالحطّ من العدد المهني لخمسة اعوان (10.10.10.15.17) يجب ان نذكر هنا ان العدد المهني يدخل مباشرة في سلم الترقيات واعداد مثل هذه تمس مباشرة قوت العون وزادت هذه العقوبات حتى بلغت الايقاف عن العمل مباشرة متجاوزة كل المراحل. ان هذا الاسلوب المستفز يسبب مباشرة تعكير الاجواء خصوصا اذا علمنا انّ هؤلاء الاعوان لم تكن لهم ادنى مشاكل مع الادارة سابقا وكانت بداية العقوبات محاولتهم النصح في اصلاح بعض الهنات ورغم المحاولات المتواصلة لتحسين الوضعية واعادة ارساء المناخ الملائم للعمل تواصلت العقوبات وتواصل تعنت الادارة حتى انه في جلسة مع النقابة الاساسية رفض السيد المدير اي مجال للصلح واصر على محاولة نقل احد الاعوان ثم رفض الامضاء على محضر الجلسة وبالمناسبة سوف نتحدث في وقت لاحق عن محاضر الجلسات. اخيرا نضيف ملاحظاتنا أن سياسة المكيالين التي تجعل من البعض مقربين جدا يتمتعون بكل المعاملات الادارية الطيبة (جداول اوقات مناسبة، اطلاع على سير العمل في المركز، على اعداد المتربصين، على برامج العمل) وآخرين من المغضوب عليهم ملزمين بالعمل كما يحلو للادارة بإقصاء وتهميش تام حتى انهم حرموا من النظر الى اعداد المتربصين ومن مناقشة جداول اوقاتهم. ان اسوأ ما يمكن ان يحصل في مؤسسة تكوينية هو إشعال الفتن بين اعوانها وضرب كل من يحاول الاصلاح او ابداء الرأي وهذا ما نرفضه كأعوان مسؤولين متشبثين بالمناخ الاجتماعي اللازم لحسن سير العمل.