... ماذا يبقى في ذاكرة الواحد منا، بعد تجارب ومحطات عديدة؟ السؤال قد يعتبره البعض استفزازيا، لكن اهمية السؤال تكمن فيما يتركه المرء بعده اي لمن يأتي بعده ضمن ايديولوجية «التأسيس والامتداد» اولمبيك الكاف فريق من كبار القوم في بلادنا شاءت ظروفه المادية خاصة ان تجعله صغيرا لكن كل هذا لم يمنع المجتهدين من ابنائه من التضحية والتعب والمثابرة للمحافظة على نبضه وديمومته امام كل الاهواء والمؤمرات التي حاكها البعض ضده المهم اننا من خلال اعادة توقفنا امام تاريخ وارشيف سي رضا اعدنا لبعضهم ذاكرتهم بما انهم طرحوا اكثر من سؤال وتناقشوا وتهامسوا وتحاكوا، وهذه هي غاياتنا الاساسية من خلال العودة الى مثل المحطات المضيئة في تاريخ كرتنا والرجالات الذين خدموها بصدق وعمق، مع سي رضا نواصل التوقف امام الذكريات لعلهم يتعلمون ان لم نقل يتذكرون. في حلقة اليوم تم التركيز على الظروف التي حفت بتأسيس هيئة احباء اولمبيك الكاف هذا التقليد القديم الجديد الذي يذكرنا ببادرة المنصف الفضيلي والصحبي الطنوبي في تأسس هيئة احباء اولمبيك الكاف سنة 1968 وهي التي شرعت في عملها التوعوي ومكنت الهيئات المديرة من التأسيس لمستقبل الفريق وعقدت اجتماعها الاول يوم 7 اكتوبر 1975 لتتكون هيئة الاحباء الشرفية والمديرة معا لنجد فيها: الهيئة الشرفية ضمت الاسماء التالية: الدكتور المرحوم الضاوي حنابلية الدكتور الطاهر العلمي المنصف الفضيلي محمد صالح بوسنة مختار بن عرفة غبريال بلكوني محمد شقرون ومحمد الازهر. الهيئة المديرة للجنة الاحباء: الرئيس: رضا بوعجينة المساعد: بن جبلي الكاتب العام: الصحبي الطنوبي المساعد: بوعلاق أمين المال: الشريف قديش المساعدان: عبد القادر بربوش وفتحي المولهي مسؤولو النقل: فضلاوي الكمزي عبد الكريم طراد العصيري. الاعضاء: زكرياء بوعلاق محمد شيتة المنجي الكافي منير الزائر. وحصل ان كان اول اجتماع لها قبل لقاء الملعب التونسي واولمبيك الكاف ايامها كان يدرب الملعب التونسي ديتشا اما نيدوكلان فهو يشرف على اولمبيك الكاف واتذكر جيدا ان الملعب التونسي كان في المرتبة 8 بمجموع 9 نقاط، اما الاولمبيك فهو في المرتبة 5 بمجموع 10 نقاط وبما ان الاولمبيك يمر اليوم بصعوبات كثيرة أتساءل لماذا هذا النفور وهذه القطيعة بين من كانوا من ابرز المؤسسين للحقل الرياضي الكافي، وبين من يتواجدون حاليا في مشهده. هذا التباعد والتصدع ولدا شرخا في العائلة الكافية التي هي في حاجة ماسة اليوم لكل ابنائها ووقوفهم صفا واحدا بتماسك لكي نعيد للأولمبيك هيبته وللمدرسة الكافية كل مقوماتها لكي تصمد امام التغيرات في الخارطة الرياضية التونسية. ليتواجد جيل جديد يحمل آمال الجهة بأكملها والقطع والقضاء على الدخلاء وتخليص الفريق من الشوائب المتصلة اساسا بالكرسي والعمل على رعاية ومتابعة المجموعة وتحسيسها وبالانتماء لمدرسة كبيرة اسمها مدرسة اولمبيك الكاف وفي انتظار ان يكون القادم أفضل اتمنى توفير فرص اكثر للراغبين في العمل لإعادة مجد بدأ يتلاشى ويتدهور رغم بعض الصحوات المتباعدة.