يتواصل الحديث بشدّة هذه الأيّام داخل كواليس الاتحاد العام التونسي للشغل حول المؤتمر القادم للاتحاد بالمنستير في ظل بروز أسماء جديدة أعلنت بعد نيّتها الترشح لعضوية المكتب التنفيذي الوطني وقد أكّدت الصريح في مناسبات سابقة على بروز تحالفات هامّة حتّى تشكل المفاجآت الكبرى لفعاليات المؤتمر الذي قال عنه البعض بأنّه محطة هامّة على درب مواصلة عملية التصحيح التي انطلقت منذ مؤتمر جربة. وفي هذا الإطار لاتزال الأوساط النقابية في انتظار ما ستسفر عنه المحاولات الأخيرة في ظل تكتّم شديد حول سلسلة القائمات المتداولة ولو أنّ ذلك يعتبر من المؤشرات الصحية لعمل الاتحاد وهو ما أكّده الأمين العام الحالي للاتحاد الذي أبرز مدى أهمّية اللعبة الديمقراطية خلال فعاليات الانتخابات. مصادر الصريح أكّدت أنّ من حق أي شخص أن يدخل المؤتمر بحظوظ وافرة وبالتالي فإنّ موضوع القائمات لا يزعج أحدا في الوقت الحاضر ولو أنّ ما تسرّب من أخبار تشير إلى أنّ الأمين العام للاتحاد له نظرته الخاصة حول المكتب التنفيذي الجديد للمؤتمر والقائمة جاهزة بنسبة مائوية كبيرة والمعروف دائما بكواليس الاتحادات قائمة الأمين العام غالبا ما تحظى بالأغلبية وتفوز بأغلبية الأصوات لكن هذه المرّة كل شيء يبقى جائزا باعتبار أنّ إمكانية بروز قائمة من الحجم الثقيل واردة جدّا. تحرّكات ومن ناحية أخرى رصدت الصريح تحرّكات عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الحالي للاتحاد حيث أكّد في البداية السيد علي رمضان أنّه لايزال منكبا حاليا على العديد من الملفات النقابية الحسّاسة وهي حسب رأيه أهم من الحديث عن المؤتمر القادم باعتبار أنّ النقابيين لهم دراية كاملة بما يدور داخل أو خارج كواليس الاتحاد، أمّا السيد مسعود ناجي فقد أوضح للصريح حول الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر أنّ الأمور موكولة حاليا للّجان المختصة وأنّ الهيئة الإدارية القادمة كفيلة بأن تعطي فكرة واضحة عن اللوائح واللّجان الخاصة بالمؤتمر. وأضاف قائلا أنا لم أعلن بعد عن ترشحي للمؤتمر القادم باعتبار انشغالي بدراسة الملفات المتراكمة حاليا والتي تستوجب التدخّل السريع، مع العلم وأنّ من آخر الملفات التي وصلت مكتب السيد مسعود ناجي ملف الصحة نظرا للتطوّرات الأخيرة الحاصلة في هذا القطاع والتي قد تؤدّي إلى عقد هيئة إدارية. مؤتمر دولي ومن ناحية أخرى ودائما في إطار عمل قسم الوظيفة العمومية علمت الصريح أنّ تونس ستحتضن خلال شهر أفريل 2007 اجتماع اللجنة التنفيذية للبلدان الافريقية والعربية التابع للاتحاد الدولي للخدمات وذلك استعدادا للمؤتمر الدولي خلال شهر نوفمبر 2007 بالنمسا مع العلم وأنّ 25 مليون منخرط من العالم بهذا الاتحاد وهو ما يفسّر الأهمية القصوى لاجتماع تونس وقد حلّ ببلادنا مؤخّرا وفد هام عن المكتب التنفيذي. الشاذلي التيفاني الصريح