الإنتصار العادي للنجم على الأولمبي للنقل وترشحه للدور النصف النهائي للكأس لم يخف هذا الإمتعاض المطلق للجمهور ممّا آلت له الأمور بما أنّه عرف نهاية موسم مفزعة بل ذهب البعض إلى اعتبارها مخجلة بالنظر إلى النتائج الباهتة في كل الفروع تقريبا حيث ضاعت بطولات القدم واليد والطائرة والسلة في أسابيع قليلة مضافا إليها كأس رابطة الأبطال الافريقية وكأس كرة السلة... وهي ألقاب كانت جميعها في متناول النجم ولكنّه أضاعها بفعل أخطاء بدائية فنيا واداريا... الجماهير انقسمت على نفسها فالبعض يرى أنّ الوقت أكثر من مناسب لرحيل ادريس الذي بدّد الثروة التي تركها جنيح وفوزي البنزرتي خاصة من خلال حملة التنظيف والتي لم يبق فيها الاّ على أحمد سحنون الذي ورط النجم في مواقف عدة لعلّ أخطرها ذاك الكلام الذي صرّح به وهو «ناطق رسمي» ومفاده «الدفاع عن النفس».. أمّا البعض الآخر فيتحدّث عن الحظ اللعين الخبيثة التي أصابت النجم وأشياء أخرى ليس هنا مقام ذكرها. لكن أهم سؤال يطرح في الوقت الحالي ماذا سيضيف المدرب السويسري دي كاستال للمجموعة ولماذا الاختيار عليه بعد أن تخلّى عنه النادي الصفاقسي؟ بين بين في أعقاب لقاء النجم والأولمبي اخترق الثنائي المنتدب الجديد لتعزيز صفوف النجم (بعبورة والمسراطي) الجماهير في المدارج المغطاة ثمّ توجها إلى مدارج «الشنوا» ليعاهدا على الاخلاص للنجم وتخليصه من رواسب نهاية الموسم الحالي ولو أنّ بعضهم تحدّث عن تعدّد الانتدابات والحال أنّ المجموعة الحالية قادرة على مزيد التميز. بين ادريس وموزاييك من اللقطات الغريبة التي عرفتها حجرات الملابس ذاك الصدام الذي حصل بين معز ادريس واذاعة موزاييك ممثلة في شخص زميلنا طارق المجريسي الذي أساء له ادريس من خلال دفعه وغلق الباب في وجهه بعد أن رفض الإجابة على سؤال عادي... كل من شاهد اللقطة استهجنها خاصة وأنّ طارق شاب على خلق ومحب مخلص لعمله وأيضا لفريقه النجم الساحلي... عندما يجد الجدّ! قد تكون المرّة الأولى في تاريخ النجم والترجي أن يكون اللقاء الذي جمعهما في اليوم الأخير للبطولة بتلك ا لحميمية حيث عاش الجميع على المعشب وفي حجرات الملابس «جحيما من القبل» بدءا برئيسي الجمعيتين ادريس والمؤدب وصولا إلى اللاعبين وما بينهما من طواقم فنية وادارية. ولعلّ أكثر اللقطات إثارة تلك المتعلقة بدخول حمدي المؤدب إلى أدواش لاعبي النجم، وكذا المداعبات الصريحة والحميمة بين ادريس والمؤدب، المعلّقون قالوا أنّ لهذه المحبة خواتمها بعد اللقاءات الثلاثة القادمة (كأس افريقيا وكأس تونس)!!