سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لن أكون رئيس المؤتمر القادم والترشّح مفتوح حتّى ل 10 قائمات جراد في ندوة صحفية:
تونس كسبت مواقع قيادية في الحركة النقابية العالمية والاتحاد لا يحترف السياسة
كشف السيد عبد السلام جراد في الندوة الصحفية التي عقدها أمس أنّ الأمين العام للمركزية النقابية لن يكون رئيسا للمؤتمر القادم للاتحاد الذي سينعقد في شهر ديسمبر بمدينة المنستير. هذا التأكيد يعني أنّ جراد الأمين العام للمنظمة الشغيلة سيكون كغيره من باقي المترشّحين للمؤتمر. وقال جراد أنّ المؤتمر سيفتح باب الترشح فيه لكل نقابي تتوفر فيه الشروط وسيكون مؤتمرا تحكمه الديمقراطية وصندوق الاقتراع والتصويت. وقال بالحرف الواحد: الترشح مفتوح حتّى وان تنافست 10 قائمات انتخابية». ويذكر أنّ المؤتمرات التي تمّت قبل مؤتمر جربة الاستثنائي في سنة 2002 كان فيها الأمين العام هو رئيس المؤتمر ويتم انتخابه أمينا عاما من قاعة المؤتمر دون تصويت وهو تقليد أثار حينها معارضة الكثير من النقابيين وتمّ القطع معه بعد استقالة الأمين العام السابق وانتخاب جراد في مؤتمر جربة الاستثنائي عن طريق صندوق الاقتراع. «الاتحاد العام التونسي للشغل انخرط بكل جرأة وشجاعة في الكنفدرالية النقابية الدولية مثلما انخرط بجرأة وشجاعة سابقا في الاتحاد العالمي للنقابات الحرّة». السيد عبد السلام جراد الأمين العام للمركزية النقابية أعلن هذا النخراط بشكل صريح في الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس كاشفا تفاصيل انتخابه في المؤتمر التأسيسي للكنفدرالية النقابية الدولية المنظمة النقابية العمّالية العالمية الجديدة التي تعدّ الآن المنظمة العمالية العالمية الوحيدة التي تعبّر عن صوت العمال في العالم والتي تضمّ 320 منظمة نقابية تمثل 168 مليون عامل. جراد تمّ انتخابه في المجلس العام في المنظمة العمالية الذي يضم 60 عضوا كعضو قار كما تمّ انتخابه عضوا قارا أيضا في مكتبها التنفيذي الذي يضم 25 عضوا. وتعتبر هذه الهيئات هيئات القرار في الكنفدرالية النقابية الدولية ممّا جعل النقابات التونسية تحتل مواقع قيادية مؤثّرة في لاقرار النقابي العالمي. ونجحت تونس في أن تكون الدولة العربية الوحيدة التي تحتل هذه المواقع القيادية وقال جراد أمام الصحفيين أنّ الاتحاد نجح في اكتساب هذه المواقع بفضل المكانة التي يحتلّها ودوره التاريخي المؤثر في الحركة النقابية العالمية. وقال أنّ اتحادنا ليس له أي انحياز لأي منظمة نقابية عالمية إلاّ على أساس الثوابت التي نناضل من أجلها والاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية تعمل وتناضل من أجل مصلحة الوطن وتتمسّك بالاتفاقيات التي أقرّتها منظمة العمل الدولية. وبيّن جراد أنّ مسؤولية الاتحاد في المنظمة الدولية الدفاع عن حق العمال وحق الشعوب في الحياة بكرامة مؤكّدا أنّ انتخاب تونس في الكنفدرالية النقابية الدولية اعتراف صريح بدورها وبمصداقيتها وبتاريخها. سياسة وأكّد جراد أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل له مصداقيته مع منخرطيه ولن يقبل بتسلط أي نقابي على القواعد ويتمسّك بكل ثوابت النضال والديمقراطية. وبيّن جراد أمام الصحفيين أنّنا لسنا من محترفي السياسة ومنطلقاتنا دائما المنطلقات الوطنية. وقال أنّنا نتعاون مع الأحزاب لا على أساس التدخل في شؤونها بل على أساس مساعدتها حتّى تكون لها برامجها ولا نسمح أن نكون منحازين لأي كان ونحن مع إرادة سياسية تحترم المنظمة تقف معنا وتناصر قضايا العمال ونرفض تلقي التعليمات مهما كان نوعها ونتعاون مع الجميع من أجل مصلحة البلاد. دعم وبيّن جردا أنّ الاتحاد وجد كل الدعم من الإرادة السياسية العليا في كل الملفات الكبرى وقال أنّنا نكبر مشاعر رئيس الدولة تجاه العمال وتجاه المنظمة وقد قدّم لنا التهنئة بالنجاح الذي حقّقناه. وأضاف أنّ تهنئة رئيس الدولة هي لكل تونس وللاتحاد على الإنجازات التي حقّقها وبيّن أنّ رذيس الدولة كان دائما مدعما للشغالين وللنقابيين. وقال جراد أنّ السلم الاجتماعي هو مسؤولية مشتركة ويتحقّق بعلاقة كل الأطراف. مسؤولية وأوضح الأمين العام للمركزية النقابية أنّ ما حقّقه الاتحاد في مؤتمر الكنفدرالية النقابية الدولية لم يكن سهلا وقد ناضلنا من أجل كسب مواقع قيادية وكانت كل المنظمات النقابية مع تونس. وقال جراد أنّ الاتحاد قال كلمته بصوت عال في مؤتمر الكنفدرالية النقابية الدولية وأمام كل العالم وهو أنّه لن يقبل بأن يكون توحيد الحركة النقابية لفائدة هيمنة دول أو قوى عظمى. تاريخ الندوة الصحفية للأمين العام حضرها كل من السيد محمد الطرابلسي مسؤول العلاقات الخارجية والسيد محمد شندول مسؤول الإعلام والسيد عبد المجيد الصحراوي ممثل تونس في الاتحاد النقابي لعمّال المغرب العربي. وتولّى الطرابلسي (الذي أشاد جراد في الندوة الصحفية بمجهوده الكبير في المؤتمر) تقديم تفاصيل عن هيكلة المنظمة العمالية العالمية الجديدة ودورها الجديد. كما قدّم تفاصيل عن تاريخ محاولات توحيد الحركة النقابية ودور النقابات التونسية في ذلك. ويعدّ محمد الطرابلسي واحدا من أكثر العارفين بتفاصيل الحركة النقابية في العالم ومن أبرز الذين تحمّلوا مسؤولية قسم العلاقات الخارجية. سفيان الأسود الشروق