كان الجوّ حزينا في قطاع انتاج حديد الصلب صبيحة الاثنين 9 جوان 2008 بشركة الفولاذ بمنزل بورقيبة حيث التقت الاقدار اللالهية مع تفاني هؤلاء العملة وشجاعتهم وحبّهم لعملهم همّهم الوحيد المحافظة على سير العمل المقيّد بالانتاج لتكون النتيجة موت عامل واصابة اثنين بعد تعرّضهم الى حروق بليغة اثر انفجار فرن البوْدقة عليهم حوالي الساعة الرابعة صباحا اودى بحياة عادل برّوكة 41 سنة أب لطفلين متأثرا بالحروق التي فاقت 85 وشملت كامل جسمه وقد توفي صبيحة الثلاثاء 10 جوان بمستشفى عزيزة عثمانة (قسم الحروق) في حين مازال زميله علي العبيدي عون تسيير 45 سنة وأب لبنتين يتلقى الاسعافات اللاّزمة بنفس المستشفى على أمل نقله الى فرنسا اذا استوجب الامر ذلك بعد ان بلغت نسبة الحروق 35 اما محمد الحبيب خليل 42 سنة الأعزب فقد وقع الاحتفاظ به بمستشفى منزل بورقيبة قسم الانعاش... مأساة حادث شركة الفولاذ تركت الحسرة واللوعة لدى عائلاتهم وذويهم وكذلك لدى العمّال وأهالي منزل بورقيبة وتينجة كافة الذين حضر أغلبهم تشييع جنازة عادل برّوكة مساء الثلاثاء الماضي ولا ننسى هنا وقفة كل الاطارات المحلية والجهوية وعلى رأسهم والي بنزرت السيد سالم الجريبي الذي حل على عين المكان والرئيس المدير العام عمّار الشايب لوقفته الى جانب عائلاتهم كما مكنت ادارته جميع العمّال من يوم راحة لحضور الجنازة.