حادث الشغل الذي جدّ الاثنين قبل الماضي بشركة الفولاذ بمنزل بورقيبة وذهب ضحيته ربّ عائلة المرحوم عادل برّوكة اثر اصابته بحروق بليغة أتت على كامل جسمه صحبة زميلين هما علي العبيدي ومحمد الحبيب خليل وقد تطرقنا للموضوع في إبانه في العدد الأخير من جريدتنا عدد 974 طالب العمال بكل إلحاح الرئيس المدير العام عمار الشايب بنقل المصاب الثاني علي العبيدي عون تسيير الى فرنسا في أقرب وقت وهو ما تم فعلا وكان ذلك مساء الجمعة 13 جوان 2008 على متن طائرة خاصة مباشرة لمدينة «ليون» حيث توجد مصحة مختصة في الحروق البليغة وقد تمّ كراؤها بمبلغ 26 مليون اما المدّة المحدّدة التي سيقضيها المصاب علي العبيدي للعلاج فهي 67 يوما (تكلفة الليلة الواحدة تصل الى 1693 «أورو» أي ما يساوي 244 مليون مصاريف جملية تكفلت بها شركة الفولاذ بحرص من مديرها العام عمّار الشايب، أما المتضرّر الثالث محمد الحبيب خليل فقد تم نقله من مستشفى منزل بورقيبة الى مستشفى عزيزة عثمانة بتونس (قسم الحروق) علما وان حالته لا تنذر بالخطر منذ البداية وبالامكان علاجه بتونس هذه الحركة أثلجت صدور عمال الفولاذ وعائلات المصابين الذين عبّروا لنا عن تشكراتهم الخاصة للسيد عمّار الشايب ووقفته البطولية.