في الليلة الفاصلة بين 19 و 20 جويلية 2008 في ساعة متأخرة من الليل انتهكت حرمة المستشفى الجهوي بجندوبة واقتحامه بالقوة مرددين ألفاظا سوقية تقشعر منها الابدان مما خلف جوا من الترويع والفوضى طالت المرضى والاعوان على السواء واستشرى ذلك ودب في كل انحاء المستشفى وعلى مرأى ومسمع من اعوان الامن الذين ظلوا في اماكنهم ولم يحركوا ساكنا وكأن المسألة لا تعنيهم او كأني بالترويع والخوف قد طالهم بدورهم واصبحوا بحاجة الى من يحميهم ويوفر لهم الامان. هي ليست سابقة في تاريخ المستشفى الجهوي بجندوبة بقدر ما اصبحت عادة ينبئ حدوثها عن كل حادث عرضي او اجرامي يحدث خارج اسوار المؤسسة فعلى خلفية جريمة قتل حدثت باحد احياء المدينة اصبح المستشفى الجهوي بجندوبة ساحة مضافة لتصفية الحسابات واشفاء الغليل وهي اوضاع طالما تصدت لها هياكلنا النقابية ونددت بها واعلنت في شأنها عديد المواقف الاحتجاجية والنضالية كان اخرها توجيه برقيتي احتجاج واستنكار لكل من السيد وزير الصحة العمومية والسيد والي الجهة مطالبين بالتدخل العاجل لوضع حد لمثل هذه التجاوزات الخطيرة. في بلدية طبرقة انعقد يوم 12 جوان 2008 المؤتمر العادي للنقابة الاساسية لاعوان وعمال بلدية طبرقة بمقر البلدية برئاسة الاخ صالح كشكار عضو الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة بحضور الاخوين عبد الله ركايبية وعبد الرؤوف حفايصية عضوي الاتحاد المحلي للشغل بطبرقة في جو نقابي وديمقراطي سليم بين فيه الاخ رئيس المؤتمر والاخوة اعضاء الاتحاد المحلي مدى اهمية الهيكلة في كل مؤسسة خاصة امام الهجمة الشرسة للرأسمال وما لحقه من اضرار بمكاسب ومصالح العمال، كما عبر المؤتمرون عن اعتزازهم بانتمائهم لمنظمتهم الاتحاد العام التونسي للشغل وطرحوا مشاغلهم ومطالبهم التي ستصبح جدول عمل النقابة المنبثقة عن المؤتمر وبعد ذلك تم التصويت فأحرز الاخوة الاتي ذكرهم ثقة العمال. خميس رجايبية (كاتبا عاما) وخميس مقايدي وعز الدين حسناوي وعيسى سليم وعادل حذراوي ورضا بريرمي والطاهر الملائكي (اعضاء).