اتصلنا من النقابة الاساسية للاطباء المقيمين الداخليين بتونس ببيان جاء فيه: نعبر عن عميق اسفنا للوفيات المتكررة في الاقسام الاستعجالية بالمستشفيات الجامعية، التي يفترض ان تكون نموذجا في تقديم الخدمات الصحية المتكاملة. فبعد المحاكمات الجائرة بمستشفى الاطفال بتونس والتي جرمت ظلما زميلاتنا، يتواصل تقديم اكباش الفداء بقضية زميلنا الطبيب الداخلي بقسم الاستعجالي للجراحة بمستشفى شارل نيكول، الذي يأتي بهدف تبرئة الاطراف المسؤولة فعليا عن الاخطاء الطبية. ان تحميل مسؤولية تقديم الخدمات الصحية في الاقسام الاستعجالية لأطباء متربصين من دون ادنى احاطة من طرف الاطباء الاستشفائيين المسؤوليين عن تكوينهم خاصة اثناء الاستمرار الليلي، اضافة الى ظروف العمل غير الانسانية التي تجعل الخدمات الصحية دون المستوى المطلوب، سيضاعف من تفاقم الوضع المتردي للمنظومة الصحية ببلادنا وعليه فنحن نطالب الاطراف المعنية بتحمل مسؤولياتها كاملة: 1) مسؤولياتها العملية: تحسين ظروف العمل وتوفير الكفاءات اللازمة لمعالجة المرضى. 2) مسؤولياتها الجزائية: حماية الاطباء المتربصين من نتائج اخطاء لا يمكن محاسبتهم عليها بما انهم في طور التكوين. واخيرا نلتزم كنقابة بالدفاع عن كل زملائنا وزميلاتنا ونحن مستعدون لخوض كل المعارك لمواجهة كل اشكال الظلم. كما اتصلنا بلائحة صدرت عن اجتماع عام عقده الاطباء المعنيون يوم 24 جويلية وجاء فيها: نحن الاطباء الداخليين والمقيمين المجتمعين بمستشفى شارل نيكول يوم الخميس 24 جويلية 2008 تحت اشراف النقابة الاساسية للاطباء الداخليين والمقيمين بتونس نطالب ب : الالغاء الفوري لقرار الايقاف التعسفي الذي تعرض له زميلنا الطبيب الداخلي بقسم المجاري البولية بمستشفى شارل نيكول، والذي اصدره عميد كلية الطب بتونس. فتح تحقيق شامل في ما حدث ويحدث بقسم الاستعجالي بمستشفى شارل نيكول وايقاف اجراءات التحضير لمجلس التأديب الذي يهدف الى تقديم زميلنا ككبش فداء للتغطية على النقائص والفوضى التي تتسم بها الخدمات الصحية المقدمة بالاقسام الاستشفائية الجامعية وخصوصا الاستعجالية منها. وفي صورة عدم الاستجابة لمطالبنا المشروعة فاننا سنضطر الى تنفيذ اضراب انذاري.