دعت منظمة الدفاع عن المستهلك في بلاغ اصدرته امس الثلاثاء المستهلك الى توخي سلوك استهلاكي ذكي خلال شهر رمضان يراعي الحفاظ على الموازنات العامة للبلاد ودعم الاقتصاد الوطني من جهة وتعزيز قدرته الشرائية ومراعاة الميزانية العائلية من جهة اخرى. وتوجهت المنظمة التي اختارت شعار «حس وطني واستهلاك ذكي» خلال شهر رمضان لهذه السنة بنداء للمستهلك حتى يتحلى بالحس الوطني المعهود لديه ويساهم من موقعه في التصدي الى الارتفاع المشط والمتواصل لأسعار المحروقات والمواد الغذائية الذي تشهده الاسواق العالمية وفي الحد من انعكاساته السلبية على الاقتصاد الوطني والصندوق العام للتعويض. وشددت في هذا الصدد على ضرورة تعديل استهلاك المواد الغذائية المدعمة من خلال ضبط الحاجيات الحقيقية للعائلة من هذه المواد وتكليف احد افراد العائلة بالقيام بعملية الشراء في حدود هذه الحاجات وحفظ كميات الخبز التي لم يتم استهلاكها في المجمد وحفظ الاكل الذي لم يتم استهلاكه في الثلاجة. وباعتبار تزامن شهر الصيام مع تقاطع المواسم الزراعية مما يجعل بعض المنتجات الفلاحية غير الموسمية لا تتوفر في السوق بالكميات الكافية فان المنظمة تناشد المستهلك ان يراعي هذا المعطى الاقتصادي المهم ويتعامل معه بطريقة ذكية بما يسهم في السيطرة على الاسعار والتحكم في السوق ويدعم بالتالي قدرته الشرائية وميزانيته العائلية. كما دعت المنظمة المستهلك الى اعداد ميزانية محددة لشهر رمضان تأخذ في الاعتبار موارد العائلة وتحدد حاجياتها بأكثر دقة ممكنة مع تجنب ظاهرة التداين والتقيد بما تسمح به مداخيل العائلة والتعامل المسؤول مع الاشهار وعدم الانسياق الى الشهوات وتفادي التهافت على شراء المواد الاستهلاكية بكميات تفوق الحاجات الحقيقية للعائلة. وذكرت المستهلك بدوره في التصدي لظاهرتي البيع المشروط والامتناع عن البيع وممارسة حقه في الاختيار وانتهاج اسلوب الدفاع الذاتي عن مصالحه في كل الحالات باعتباره الطريقة المثلى للدفاع بنفسه عن حقوقه المشروعة. وجددت المنظمة دعوتها الى ترشيد استهلاك الطاقة من خلال مراجعة طريقة التعامل مع الطاقة بصفة جذرية باعتبارها موردا ثمينا قابلا للنفاذ يكلف المجموعة الوطنية اموالا طائلة فضلا عن الحفاظ على الثروة المائية وحماية البيئة. وتضع المنظمة على ذمة المستهلك رقمها الاخضر 80100300 لارشاده ومساعدته على مراجعة سلوكه الاستهلاكي ولتلقي ملاحظته والتدخل لفائدته عند الاقتضاء.