وأخيرا اسدل الستار على محطة مهمة من تاريخ الاتحاد الجهوي للشغل بنابل الا وهي المؤتمر الحادي والعشرون وقد مثل حفل توزيع المسؤوليات بتاريخ الاربعاء 30/7/2008 اخر حلقاته فكانت على النحو التالي: عباس الحنّاشي (كاتبا عاما) وشاكر بن حسن (النظام الداخلي والاتصالات) ومحمد الهادي العفيف (التكوين والتثقيف العمالي والعلاقات الخارجية والهجرة) ومختار الكبيّر (القطاع الخاص) وكمال البلعي (المالي) والحبيب غلاب (الاعلام والنشر والمرأة والشباب العامل والجمعيات) وحمّة الماكني (الدواوين والشركات) والناصر الماجدي (الدراسات والتشريع) وعبد المجيد الجوادي (الوظيفة العمومية). وفي نظرة سريعة لهذه التركيبة نستنتج الطابع التمثيلي لها من زاوية القطاعات الانتاجية فالدّارس لا يجد عناء في الوصول الى تواجد ممثلين لاغلب مجالات الانتاج كالسياحة والتعليم بفرعيه الاساسي والثانوي والصحة والنقل والتطهير والبلديات هذا في مستوى التثميلية اما في مستوى الفاعلية فان قادم الايام قادر وحده على كشف حراك المكتب التنفيذي الجديد ومدى قدرته على مجابهة التحديات والصعوبات التي تعترض سبيله كمسألة الانتساب للاتحاد وتأسيس نقابات جديدة تعزز صفوفه واحترام قوانين المنظمة خاصة في ما يتعلق بدورية اجتماعات هياكلها كالهيئات الادارية والمجالس الجهوية التي لم تجتمع ولو لمرة واحدة خلال الدورات السابقة نتيجة الصراعات والتآكلات الداخلية التي نخرت المكاتب التنفيذية السابقة. مسألة اخرى لا تقل اهمية عن سابقاتها وهي عمل الاقسام الذي يفترض ان تتفعل مع تسلم القيادة الجهوية الجديدة لمهامها فالتكوين والدراسات والاعلام وقسم الشباب العامل والمرأة هي بمثابة رئات اضافية منها يتنفس الاتحاد ومنها تعزز الصفوف بطاقات نوعية جديدة ومنها يتسلح ابناء الاتحاد بناصية العلم والمعرفة للتأقلم مع المستجدات من ناحية ولمحاججة الطرف الاخر بالمعطيات والدلائل بمناسبة عملية التفاوض... ومهما يكن من امر فان المطروح الان هو مساعدة هذا الفريق واعطائه الوقت الكافي لدراسة تدخله الناجع هذا اذا اعتبرنا ان عملية التغيير لا تأتي بين عشية وضحاها لذلك فان الواجب يدعونا بعد تشكل المكتب الجديد الى طرح مسألة الغلبة لهذا الطرف او ذاك من أذهاننا والدخول وراء القيادة الجديدة بمنطق لا غالب ولا مغلوب بل هناك غالب واحد في هذا المضمار هو الاتحاد العام التونسي للشغل ومبادئه الخالدة، هذه المبادئ التي وحدت ابناء الشعب التونسي زمن الاستعمار لنيل حريته كاملة وهاهو الى الان في المقدمة للدفاع عن كرامته وخبزه ديدنه في ذلك المقولة الخالدة للقائد الخالد فرحات حشاد «أحبّك يا شعب».