في الخلد وهو ينتحب يقطف ثمرة الايام منك وهو يرتعب يرحب بالذي انفتح من قلبك ليلج الى حلمك الدامي... ويتعجب من الانسان الذي فيه عشش هذا البهيمي العبثي الغبي المتكالب... على صنع الكلمات صنع مفردات الحزن والفرح في عالم كالبومة ينعب يلامس الروح القدس فيك ومن خوف ان يتلظى يهتف خوفه ويهرول ينسحب رغما عنك كتبت مر الكلمات وأطنبت في ابداع حرية، شهوة كل العشاق وما فتئت تطنب... يا سيد أقاليم القلوب والأقانيم الغبية هو الحب طريقك نحو الله والوطن... هو الحب والرحب الاعظم... في زمن القطب... واستقطاب يرعب... اي محمود والحمد سبقك الى مثواك منذ انفطار القلب بحزن أغاني الجنوب وما اصاب الشمال من قوة التعب هو قلبك الذي خفق في سر وجهد الاغاني وليلاك بدر في ثغر الحياة ينسكب على خد بحر القول الذي ابحر طبعا الى حلمك ينهب ما تيسر من عمرك من روحك وينهب هي ايامك الثكلى اي سيد النسيان تفتش لك عن منقلب في الخضم وتباركنا رفاقا لك ثم تنقلب... أي محمود خلتك لوهلة اغبى من على البسيطة تنادي دمك ليسبقك الى موت محقق في كل تفصيل وفي كل مقال... او تفضيل للحب على التنديد والشجب العربي والعالم على حد قول الشاعر التونسي أرحب لكنك غازلتني بكلمات كالقيء اصابت فضاء الرغبة في سنوات الجدب فأصبحت مثلك أتغوط على كف عفريتي وانتدب الكلمات لأقول حبي للانسان لله للوطن للأغاني الشقية لأقول حبي للذي يرقب موتي مثلك تماما او تنازل ما... ويرقب اي محمود الذي يناصبني الشوق للانسان وللرحب تفرّس فينا مليا نحن الاحياء ما الذي نستجد به من الكلمات سوى قوة الوجود وجبروت الحضور وهشاشة المساحة ولدغة الايام وحنو السحب حين تمطر عشقا خالصا سائغا للشاربين السكارى ونور القمر على وجوهنا يرسم تورّد الحنين فنسهب في القول ونسهب... ماذا نكره فيك سوى تفوقك حتى في الموت... اي محمود لقد حررت الشهب لترجم شياطين الكون ونحن هم الشهب نحذو حذوك ونلعب بالنصب والأزلام نكتب تاريخ الحب ونكتب... نحن «كلاب الحن»... ونفتخر بأننا في كل واد نهيم ونقيم قداسنا نحارب حيوانات الروح ونحارب... نمقت مباهج الدنيا وحين تغادرنا المباهج نغضب... ونصب زلزال الكلمات على أغبياء الكون الذين يقودوننا الى هزائمنا نحن نموت من أجلة غلبة نحب ان نغلب نقود الكلمات في عالم هو نحن ليس الا وننتصر للحب للانسان للوطن وننتصر لفنون على ورقة تكتب... أي محمود سلام عليك حيث أنت الآن أمرت النار ان تكون بردا وسلاما وأمرت النساء بأن لا يندب لأنك شهيد الكلمات شهيد أمة ستؤدّب أمتها يوما وتتعلم قوة الكلمات فتكتب... وتكتب وتكتب...