ونحن في مستهل عودة مدرسية نأمل أن تكون ناجحة على كلّ المستويات بسائر ولايات الجمهورية، أردنا أن نكشف تفاصيل الاستعداد لها بالادارة الجهوية للتعليم من المنستير من حيث العناية بفضاءات التدريس وجمالية المحيط ووسائل النقل وتوفير الاطار التربوي بما يناسب حاجياتها.. بالاضافة إلى الفضاءات الرياضية والترفيهية والتثقيفية.. وغيرها... «مراسل الشعب» التقى السيد علي خواجة المدير الجهوي للتعليم بولاية المنستير فكان هذا الحوار الذي تناولنا فيه عديد المواضيع المتعلّقة بهذا الحدث المميّز. عن التفاصيل الجديدة لهذا الموسم ممّا لاشك فيه أنّ لكلّ موسم دراسي جديد مقوّماته فعلى مستوى الاحداثات وقع احداث اعداديتين بكل من السكوين المكنين والتحدّي بخنيس جاهزتين وهناك 3 اعداديات ستكون جاهزة خلال الثلاثية الثانية: العبة، المنستير، سيدي عامر والغنادة وسنلتجئ لاستقبال التلاميذ بفضاءات المدارس الاعدادية المجاورة وكذلك الأشغال حثيثة لاتمام بناء 3 مدارس اعدادية تقنية بكلّ من جمّال والقصيبة وطبلبة وسيتم استقبال التلاميذ أيضا في المؤسسات التربوية والتكوينية المجاورة وعلى مستوى التعليم الابتدائي وقع احداث مدرسة صقانس الرياض وهنا أرجو من المربين والأولياء والاداريين كافة اعانتنا على تجاوز فترة نهاية الأشغال وأطمئن الجميع بعودة الأمور إلى نصابها في بداية الثلاثي الثاني على أقصى تقدير. ومن ناحية أخرى قمنا بتسوية حركة النقل الوطنية والجهوية لاطارات التدريس بالتعليم الأساسي والثانوي وكذلك الاطارات الادارية من كتبة وقيمين وعملة وكذلك أنجزنا حركة نقل المديرين والنظار. وبالنسبة للتجهيزات فضلا عن التجهيزات العادية لجميع المؤسسات التربوية بالجهة في مستوى الابتدائي والثانوي والاعدادي إلاّ أنّنا نفخر بأن 141 مدرسة ابتدائية من 154 مجهزة بمخابر اعلامية مستعملة ومنشطة من المعلمين والتلاميذ اضافة إلى مخابر تدريس مادة الاعلامية والانليزية في المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية وننتظر استكمال تجهيز قاعات تدريس مادة التربية التكنولوجية بالحواسيب. في ظلّ كلّ هذه النجاحات والرهانات المستقبلية ماذا عن المناخ الاجتماعي داخل المؤسسات التربوية بالجهة وعن تواصلكم مع الهياكل النقابية نحن ننسب النجاح لكلّ الأطراف وكذلك نتطلّع إلى كسب الرهانات المستقبلية بالتعاون مع كلّ الأطراف من ممثلي اطارات التدريس بالأساسي والثانوي وكذلك جميع الاطارات المساهمين في العملية التربوية في مناخ سليم نعتمد فيه على الحوار لفض عديد المشاكل التي حتمتها ظروف وعوامل هذه المهنة النبيلة. ماذا عن نتائج السنة الدراسية الماضية؟ النتائج كانت متميّزة على جميع المستويات وهذا بفضل مجهودات الأسر التربوية عموما وكذلك دعم السلط الجهوية والوطنية، فاحتلّت ولاية المنستير المرتبة الثانية وطنيا في امتحانات الباكالوريا اضافة الى احراز الجهة جائزة سيادة رئيس الجمهورية في يوم العلم بقصر قرطاج وكانت من نصيب التلميذة أمل عبد الرحمان من المعهد النموذجي بالمنستير في العلوم التقنية بمعدل 32،19 وبالمناسبة هذه النتائج تدعونا إلى المثابرة على طريق العمل والبذل لبلوغ مرتبة الامتياز وبالمناسبة أيضا أثمّن مجهودات مختلف الأطراف خلال الموسم الدراسي المنقضي وأرجو بداية موفقة للعام الدراسي الجديد وأن يكلّل بالنجاح لجميع بناتنا وأبنائنا التلاميذ البالغ عددهم في التعليم الأساسي (376.54) يشرف عليهم 2220 مدرّسة ومدرّس. أمّا التعليم الاعدادي والثانوي والاعدادي التقني فيبلغ عددهم 54953 واطارات التدريس المباشرة تبلغ 3825. لقد احتضنت الجهة مؤخرا الصالون الثاني للتكوين المهني هل حقق أهدافه المرجوّة؟ أوّلا: على مستوى الادارة الجهوية للتعليم وللتعريف بمجالات التكوين المهني للشباب المدرسي أنجزنا عديد الملتقيات بين المسؤولين عن مراكز التكوين والمدارس الاعدادية التقنية، وكذلك ملتقيات للأساتذة والتلاميذ للتعرّف بما هو موجود من تجهيزات واختصاصات مختلفة لمهن المستقبل. وفي نفس السياق وعلى المستوى الوطني فلقد حرصنا على انجاح وتأثيث خلال شهر جويلية من 12 إلى 19 الصالون الثاني للتكوين المهني رعاية مباشرة من وزارة التربية والتكوين حيث حقّق أهدافه في تعريف الشباب المدرسي والجامعي على مختلف مستوياته من الآليات الجديدة لمجالات التكوين المهني التي أصبحت تنعم بها مؤسساتنا التكوينية المهنية والتقنية. ففاق عدد الزوّار المتوقع والأرقام تغني عن ذلك فخلال أسبوع استقبلنا 11 ألف تلميذ وطالب زائر من جميع ولايات الجمهورية بالاضافة الى عدد الزائرين من داخل الولاية وهنا أتوجّه بالشكر على عونهم ودعمهم السلط الجهوية يتقدمهم السيد الوالي خليفة الجبنياني وكذلك كلّ الموظفين الذين سهروا على انجاحها ومن نتائجه كثافة الطلب للالتحاق بمدارس ومراكز التكوين من طرف الشباب المدرسي والجامعي. كلمة الختام رغم نتائجنا الحسنة، نطمح دائما إلى ماهو أفضل والهدف هو الوصول بالتلميذ التونسي الى التألق والامتياز في جميع الميادين وهنا أشكر مجهودات الأولياء والاطارات التربوية عموما وكذلك أتوجّه بالشكر للسلطات الجهوية على دعمها ومساندتها للادارة الجهوية للتربية والتعليم حتى تقوم بواجباتها في أحسن الظروف.