يحيي اليوم العالم بأسره اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي اصبح بمقتضى ذلك مناسبة متجددة يقف فيها احرار العالم وقواه التقدمية والديمقراطية تضامنا مع اهلنا في فلسطينالمحتلة ومع نضالهم الباسل من اجل الاستقلال والحرية. لقد اصبح يوم 29 نوفمبر من كل سنة فرصة لاستحضار ذكرى أعظم مظلمة ارتكبت في التاريخ الانساني سنة 1948، عندما اقتلع شعب من أرضه واخرج من دياره بقوة السلاح والارهاب وبتواطؤ مخز من القوى العظمى آنذاك، لتحل محله جموع من المستوطنين الوافدين من جميع انحاء العالم لغرس أبشع اشكال الاستعمار في شكله الاستيطاني في قلب الوطن العربي، ليكون قاعدة متقدمة للعدوان على أمتنا واحتلال المزيد من الاراضي العربية وإعاقة وحدتها وتقدمها. كما ان إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو ايضا مناسبة للتوجه بالتحية والاكبار لنضال شعبنا المكافح في فلسطين وللتضحيات الجسام وطوابير الشهداء الذي ما انفك يقدمها كل يوم قربانا للتحرير والاستقلال والكرامة الوطنية. إنه مناسبة كذلك لتأكيد وقوف الاتحاد العام التونسي للشغل وكافة الشغالين التونسيين بالفكر والساعد الى جانب هذا النضال المشروع لشعبنا العربي الابي في فلسطين في وجه سياسات القمع والجبروت والتقتيل التي يمارسها الاحتلال الصهيوني وذلك حتى تحرير الاراضي المغتصبة وعودة اللاجئين وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. أيها الشغالون، إن يوم 29 نوفمبر هو فرصة كذلك لتأكيد وقوفنا الى جانب لبنان وسوريا حتى تحرير كامل أراضيهما من الاحتلال الصهيوني وللتضامن ايضا مع شعبنا الصامد في العراق والذي يقاتل اليوم من اجل تحرير أرضه من الاحتلال الامبريالي الامريكي وحلفائه وفي سبيل الدفاع عن وحدة العراق أرضا وشعبا. إنها ختاما مناسبة متجددة لدعوة كل احرار العالم وكل قوى السلم والعدل والحرية فيه وبخاصة منظماته النقابية الوطنية والدولية لتكثيف دعمها ومناصرتها لنضال شعبنا العربي في فلسطين حتى استرداد جميع حقوقه الوطنية المشروعة والوقوف مع سوريا ولبنان حتى زوال الاحتلال واسترجاع الجولان ومزارع شبعا ومساندة الشعب العراقي المكافح حتى إنهاء الاحتلال وتمكينه من تقرير مصيره بنفسه بعيدا عن كل اشكال الهيمنة والتدخل الخارجي.