على مدى أيّام 13 14 و15 أكتوبر 2008 نظّمت جمعيّة الأمل الخيرية لرعاية الأيتام بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية، وبرعاية شركة المدار الجديد، ورشة عمل وطنية تحت عنوان «نحو وضع معايير وطنية للأطفال فاقدي الرعاية الوالدية» شارك ضمن فعالياتها أكثر من 100 خبير ومهتم والعاملين في المؤسسات العامة والأهلية المتخصصة في مجال الطفولة إلى جانب الباحثين الجامعيين والأطباء والقانونيين وكذلك اعلاميين وفنانين. كما حضر هذه الورشة قرابة 10 جمعيات ومنظمات ليبية تُعنى بالطفولة. سبقٌ الورشة انتظمت اتساقا مع ما نادت به لجنة حقوق الطفل منذ سنة 2004 واعتمادًا على المعايير الدولية حول رعاية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية التي وضعتها الأممالمتحدة بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية سنة 2006 وصدرت النسخة المنقحة منه والمقدمة من حكومة البرازيل في جويلية 2007 ومسودة المعايير العربية للأطفال فاقدي الرعاية الوالديةالتي خرجت بها الورشة العربية الاقليميّة بالقاهرة في أفريل 2008 تنفيذا للتوصية التي صدرت من لجنة الطفولة العربية التابعة لجامعة الدول العربية في دورتها 12 بدمشق سنة 2006 ودورتها 13 بالرياض سنة 2007. وبشهادة مديرة البرامج في المجلس العربي للطفولة والتنمية الدكتورة ثائرة شعلان فإنّ ليبيا أول دولة عربية تعقد هذه الورشة بعد اعلان توصيات القاهرة وفي أقل من 6 أشهر. رعاية بديلة هدفُ هذه الورشة الرئيسي هو مناقشة ودراسة مسودة المعايير الدولية لتوفير الرعاية البديلة ومسودة المعايير العربية للأطفال فاقدي الرعاية الوالدية بما يعين على وضع معايير وطنية تسهم في عيش الطفل حياة آمنة ضمن نسيج مجتمعه. تعديلات ليبية أعمال هذه الورشة افتتحها الدكتور نوري عثمان أمين عام جمعية الأمل الخيرية لرعاية الأيتام رئيس اللجنة التحضيرية وتضمّنت الجلسة الافتتاحية عرضا لنتائج ورشة عمل القاهرة حول وضع معايير عربية لرعاية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية قدمتها الدكتور ثائرة شعلان وكذلك عرض لواقع الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية في ليبيا للأستاذ الصدّيق رقيق مدير ادارة المؤسسات الاجتماعية بصندوق التضامن الاجتماعي، وعرض لتجربة المؤسسات الاجتماعية في ليبيا ألقاه الدكتور أبوبكر الأسود من مركز شمال افريقيا للدراسات الاستراتيجية. مجموعات عمل إلى جانب الجلسة العامة تضمنت أعمال الورشة مجموعات عمل لمناقشة المحاور المختلفة للمعايير خاصة من الناحية القانونية والناحية الدينية والخدمات الاجتماعية والبرامج المقدمة للأطفال فاقدي الرعاية الوالدية وبرامج الحماية والوقاية لهؤلاء الأطفال. وقد أكد المجتمعون اهتمامهم ووعيهم بأهمية ما جاء في مسودة المعايير الدولية ووجوب الاستفادة منها نظرا لتوافقها مع روح المجتمع العربي وضرورة ادخال بعض التعديلات التي تتماشى مع الخصوصيات الثقافية والدينية والاجتماعية للمجتمع الليبي الذي يضمّ قرابة 3 ملايين طفل أي نصفه تقريبا. 32 توصية تمّ الاتفاق في ختام أشغال هذه الورشة على 32 توصية أكّدت أهمها دور الأسرة في النمو الطبيعي للطفل وضرورة انشاء شبكة ليبية للجمعيات العاملة في مجال الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية واجراء الدراسات الميدانية ومراعاة التشريعات والقوانين الخاصة بالأطفال وتوعية المرأة الليبية وانشاء مراكز استشارية تعنى بالأسرة وانشاء مرصد يهتم بحماية الطفل وتفعيل دور الاعلام ومن أهم التوصيات تأكيد حق الطفل في التمتّع بجنسيّة والدته. انطباعات ككل المسافرين حاولت أن أستجدي خيالي لرسم صورة تقريبية عن بلد يجاورنا جغرافيا ويعيش بيننا سكانه ولا نختلف في تاريخه الحديث الاّ بجهة المستعمر وعمر الاستعمار.. تخيلت ليبيا بناء على أحاديث وذكريات من سافر إليها خاصة من أفواه جيل السبعينيات والثمانينيات.. جيل البناء والتعمير العمراني بليبيا... عندما وطأت قدماي أرض طرابلس اكتشفت أنّها عاصمة مأهولة إلى جانب سكانها يالمشاريع العملاقة التي ستصيّرها حسب المجسمات الهندسية إلى تحفة عمرانية في شمال افريقيا، بل انّها ستنافس التحفة العمرانية الخليجية دبي. مالفت انتباهي في طرابلس نظافتها (رغم دخولي إلى أزقة هامشيّة ومناطق فوضوية) وكذلك شساعة المساحات الخضراء وهي المطلة على البحر الأبيض المتوسط الذي ستزدان شطآنه في السنوات المقبلة بعدد كبير من القرى السياحية... شارع الرشيد... عمر المختار، الفاتح من سبتمبر، الزاوية، ميدان أبو هويدة، المنصورة، الغزالة، ميدان الجزائر، الساحة الخضراء كلّها شوارع وساحات تشمخُ بانتظام وتمتدُ باتساق متميّز ومذهل...