هالني ما تعرّض له في مدينة جبل الجلود، مدير مؤسسة تربوية كادت تزهق روحه بعد اقتحام منحرف للمعهد واستعراضه لفنونه الإجرامية! وفي نفس الفترة تقريبا حصلت حادثة مشابهة في سوسة حيث كادت تتسبّب مناوشة بين تلاميذ في ما لا يحمد عقباه بعد ان تدخلت «العروش» وكادوا يحولون المناوشة إلى حرب أهلية. فأصبح الأساتذة يعملون في مناخ لا يشجع على سير العملية التربوية. إذ لا يعقل أن يتواصل غزو معاهدنا وإعدادياتنا من قبل خفافيش السوء ويتواصل تهديدهم لأساتذتنا وفلذات أكبادنا في غياب الردع الزجري لشطحات هؤلاء المنحرفين «الباندية»!! «خلطة» جورج بوش لا يكفي انّه مفلّس هذه الأيام و»فرنك لا» بعد أن فتح في المصارف العالمية «باب بلاء»، حتى وقف يخطب في الأوروبيين ويلقنهم درسا في كيفية حماية النظام الرأسمالي من الأذى! مبشّرا إياهم بانتقال الدولار من حالة الموت السريري إلى وضع أقل وطأة وهو الاعياء والاغماء، واعدا باستعادته قريبا لسلطته المالية في كامل الأرجاء. شخصيا لم تفاجئني هذه الثقة العمياء لأنّ بوش الطبيب الأمريكاني وجد الحل سريعا ووضع يده على الدواء الشافي وهو خلطة من الاحتياطي الخليجي المالي ونهب المخزون النفطي للشعب العراقي. ما يفرح رغم كل هذا، ان ما ستكسبه ادارة بوش من هذه الخلطة سيصرف على دفن جنودها ي الخندق الأفغاني!! «بلاطة» وليد جنبلاط وجد نفسه فجأة يعيش على الأوهام وبلا سيادة. فلا بوش حفظ له ماء الوجه، ولا ساركوزي اعترف به كزعيم له وزنه في الساحة. وحتى نفوذه الدرزي في لبنان فقد أصبح مهدّدا مع الصعود الصاروخي لنجم الأمير طلال ارسلان صاحب المواقف الوطنية والسياسية البناءة. «وليد بيك» بحث عن الحل فوجده كعادته في اللعب على الحبال فانبرى يصف سيد المقاومة حسن نصر اللّه باللياقة واللباقة والشخصية المعطاءة، بعد ان وجد نفسه يعيش على الفتات السياسي ويفترش البلاطة.!!