تلقى الرئيس زين العابدين بن علي لدى استقباله ظهر الثلاثاء السيد عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل تحيات اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد ومشاعر تقديرهم لرعايته للشغالين وحرصه على دعم مناخ الحوار الاجتماعي بالبلاد. وبّين السيد عبد السلام جراد ان اللقاء كان مناسبة لاستعراض سير المفاوضات الاجتماعية في جولتها السابعة وانه رفع لسيادة الرئيس اخلص عبارات الامتنان لتدخله الحازم لتذليل جميع العقبات ودفع نسق التفاوض بين الاطراف الاجتماعيين خاصة بالوظيفة العمومية بما اثمرزيادات مرضية في اجور الموظفين تعكس حرص سيادته على انصاف الشغالين وتمكينهم من نصيبهم من ثمار النمو عبر تحسين قدرتهم الشرائية وتطوير ظروف العمل والعلاقات الشغلية. كما بيّن انه احاط رئيس الدولة علما بتقدم المفاوضات في القطاعين العمومي والخاص في مناخ من التشاور والاحترام المتبادل بين اطراف الانتاج مؤكدا لسيادة الرئيس تعلق المنظمة الشغيلة بخيار التفاوض وامتنانها لما يبديه سيادته من حرص على انتظام الدورات التفاوضية الكبرى ونجاحها برغم الصعوبات الظرفية والتقلبات الاقتصادية العالمية. وفي هذا الاطار اوضح السيد عبد السلام جراد انه اكد لرئيس الجمهورية متابعة المنظمة الشغيلة لمضاعفات الازمة المالية العالمية وادراكها التام لدقة المرحلة مجددا له ثقة النقابيين والشغالين في خياراته الصائبة وبعد نظره وعزمهم على المشاركة مع سائر القوى الحية بالبلاد في تسريع وتيرة التنمية والحفاظ على مكاسب تونس واستقرارها كما اعرب الامين العام للاتحاد لسيادة الرئيس عن ارتياح النقابيين والشغالين لنتائج الاستشارة الوطنية حول التشغيل التي شاركت فيها مختلف القوى الحية بالبلاد وتحفزهم لتكريس توصياتها بما يفتح افاق العمل امام كل اصناف الشباب ويدعم استقرار الشغل. واضاف قائلا: «كما كان اللقاء مناسبة رفعت فيها الى سيادة الرئيس اصدق التهاني بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للتحول مؤكدا له فخر النقابيين والشغالين بمكاسب التغيير وعزمهم على مضاعفة الجهد لدعم التنمية المتوازنة وتعزيز المسار الديمقراطي ومناخ الوفاق الوطني». وقد ثمن سيادة الرئيس الجهود التي تبذلها المنظمة الشغيلة لدفع مسيرة التنمية وضمان سلامة المناخ الاجتماعي بالبلاد مكبرا وعي النقابيين والشغالين بجسامة التحديات ومؤكدا حرصه على تامين المناعة للاقتصاد الوطني والارتقاء باوضاع الشغالين المادية والمعنوية وتكريس التوازن بين الفئات والجهات بما يضمن اوفر مقومات الكرامة والحرية لكل التونسيين.