إنّ المدرسة الإعداديّة بالشريفات التابعة لمعتمديّة سليمان بنابل هي مؤسسة تربويّة فتحت أبوابها في السنة الدراسيّة 2007 -2008 وهي على المستوى العمراني رائعة الجمال و الهندسة ولكنّها للأسف تعاني من عديد المشاكل الحقيقيّة : 1) إنّ المدرسة الإعداديّة غير مرتبطة بقنوات الديوان الوطني للتطهير وكلّ مياه الصرف و الفواضل البشريّة تنساب من داخل المدرسة لتتجمّع و تركد بالضبط أمامها و على طول الطريق الرابطة بين الشريفات و سليمان وما يخلّفه من روائح كريهة و ناموس و ما تبثّه من سموم وأمراض خطيرة . فهل يعقل أن نجد في القرن 21 مؤسسة تربويّة غير مرتبطة بديوان التطهير؟ فليس من حقّنا أن نعمل كأسرة تربويّة في بيئة سليمة ؟ 2) إنّ إعداديّة الشريفات تعدّ أربعمائة و خمسين (450 تلميذ) ولكنّها تشتغل بقيّم واحد وهو ما انعكس سلبا على الانضباط لدى التلاميذ و استحالة تطبيق نظام المذاكرة التكميليّة يومي السبت و الأحد .أنّنا نطالب بانتداب العدد الكافي من القيّمين حسب ما هو معمول به على مستوى وطني ( قيّم لكلّ 150 تلميذ ) و مزيد من العملة . 3) إنّ المدرسة تحتوي على مقرّ مكتبة للتلاميذ لكنّها فارغة ، لذلك نطالب كأساتذة بتأثيثها بالمجموعات القصصيّة و كتب المطالعة والمناجد التي هي ضرورات لدراسة التلاميذ ونجاحهم خاصّة وأنّ منطقة الشريفات ريفيّة وليس بها مكتبة عموميّة. 4) إنّنا نطالب بربط المدرسة الإعداديّة بشبكة الانترنات و تأثيث قاعة الأساتذة ووضع آلة حاسوب على ذمتهم وهو ما يعين المدرّسين على القيام بدورهم العلمي على الوجه الأفضل . لقد وجّه كلّ الأساتذة عريضة في هذه المطالب إلى السيّد المدير الجهوي للتعليم و السيّد وزير التربية ونطالبهم مجدّدا بمزيد العناية بهذه المؤسسة التربويّة ذات الوضعيّة الخصوصيّة كي تتوفّر لنا ظروف عمل لائقة كبقيّة المؤسسات التربويّة .
محمد الجهمي العقربي عضو النقابة الأساسيّة للتعليم الثانوي بسليمان