حمام الشط قرية جميلة ووديعة وهادئة تقع بالمنطقة الجنوبية لتونس وترجع بالنظر اداريا الى ولاية بنعروس.. وهي حديثة العهد بالانشاء تقع بين روابي جبل بوقرنين المعطر برائحة الزعتر والاكليل .. وحافة البحر المتوسط وزرقته الصافية ونسيمه العليل تحظى ببلدية حازمة .. وهياكل ادارية مميزة وبها أكثر من جامعة تعليمية وأكثر من مبيت جامعي ومعهد كبير للتكوين المهني وجملة من المدارس الاساسية والثانوية والمهنية ومكتبة عمومية وعدد مهم من المنشآت والمصانع والمعامل وغيرها من المؤسسات الاقتصادية بالاضافة الى العدد الضخم من البناءات العصرية الراسخة القواعد والعمارات والاقامات الشامخة الذرى بالاضافة الى نوعية سكانها من موظفين ومربين عاديين وسامين واساتذة جامعيين ودكاترة مختصين ومديرين عامين ورجال اعلام وثقافة واجتماع ... وغيرهم الكثير . وهي في جملتها كفيلة باحتضان مختلف الانشطة الجمعياتية وهياكل المجتمع المدني والتحركات الاقتصادية والتنموية . أخيرا علمت عن طريق وسائل الاعلام المختلفة ان الغرفة الفتية بحمام الشط نظمت بتونس العاصمة ندوة خاصة بانشطتها واهدافها !! تعجبت هل أن هذه القرية الجميلة المتوفر فيها كل ما ذكر وأكثر المقومات الاساسية .. وأكثر .. وأكثر غير كفيلة باحتضان مثل هذه الندوة .. التي يجب أن تشع أولا وقبل كل شيء على المنطقة ولو بالاعلام واستغلالها للتوعية. ان المتطوع لخدمة المجتمع المدني من أهم مواصفاته ان تكون له من العزيمة ما يجعله قادرا على تحريك الانشطة المتطوع لخدمتها والقدرة الكافية على استقطاب أبناء المنطقة وكفاءاتها والمقدرة التي تصل به الى تحقيق الأهداف المنشودة من وراء ذلك الهيكل الجمعياتي المنتمي اليه. وما دمنا في حمام الشط نشير الى أن هذه القرية التي وفرت لها الدولة مختلف مقومات النجاح والحياة الموفقة وهي لا تزال في بداية النشأة والبعث في حاجة ماسة الى هياكل اجتماعية ثقافية شبابية وتنموية جادة وصادقة هدفها خدمة البلاد والوطن والعباد. فتح نوافذ البلدية الثقافية لمزيد الاشعاع وتحريك المتطوعين . التشجيع على تحريك الناشئة وتنشيطها بما يملأ فراغها استغلال كل الطاقات والكوادر الموجودة بالسكن والاقامة والامتلاك فوق بساط هذه الربوع الشامخة.