انعقدت الهيئة الادارية الجهوية بالمنستير يوم الاثنين الماضي بمقر الاتحاد الجهوي بالمنستير برئاسة الاخ المنصف الزاهي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالوظيفة العمومية وحضور اعضاء المكتب التنفيذي الجهوي يتقدمهم الاخ سعيد يوسف الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير الى جانب الاخت خديجة سعد الله عضو النقابة العامة للتعليم الاساسي والمنسقة في قسم الوظيفة العمومية. وقد افتتح الاخ سعيد يوسف الاشغال بكلمة ثمن فيها مكاسب الاتحاد وخاصة تلك الحاصلة اخيرا بعد ماراطون المفاوضات في الوظيفة العمومية والتي أدت الى نتائج مشرفة ما كان لها ان تتحقق لولا نضالات رجال الاتحاد وصبرهم الذي وان طال فقد افرز فرحا ورضا. الاخ سعيد استغل الفرصة لتوجيه التحية الصادقة الى سيادة رئيس الجمهورية لتفهمه هموم الشغيلة ومعاناة المواطنين شاكرا لسيادته ما يكنه للمنظمة من تقدير وهو ما يدل عليه الموقف الاخير المتعلق بالاجور في الوظيفة العمومية والذي نتمنى ان يتجاوز ذلك القطاع الخاص لتعم الفرحة ويسدل الستار على مشاكل عدة صنعتها الازمات والظروف والخيارات والقوانين وما الى ذلك من العراقيل التي أرقت وتؤرق الشغالين بالفكر والساعد. كذلك حيا الاخ سعيد وشكر السلط الجهوية وتحديدا السيد الوالي على مساهمته فيما تم التوصل اليه من حلول في بعض المواقع والمواقف وكذلك على ما أبداه من استعداد للاسهام في حل ما هو مطروح من مشاكل على غرار موضوع «أكوبان» «Acoben» والذي لم يعد يحتمل التمطيط. اثر ذلك احال المصدح الى الاخ المنصف الزاهي الذي أعرب عن اعتزازه بترؤس هذه الهيئة الذي يعتبر أول نشاط في جهة المنستير وكذلك اول نشاط جهوي بعد اعلان نتائج المفاوضات، كما ثمن الدور الفعال والايجابي الذي قامت به اطارات الجهة على المستوى الترتيبي في المفاوضات الاجتماعية الاخيرة مضيفا ان جوانب ترتيبية عدة على المحك الى جانب الحق النقابي والاجور، فمن الجوانب الترتيبية هنالك مراجعة بعض الانظمة الخصوصية والصحة والسلامة المهنية ونظام التأهيل في شبكة الاجور وتطبيق احكام المحكمة الادارية ومقاييس الارتقاء وتقنينها وفتح الافاق للاداريين ومقاييس الترسيم في الوظيفة العمومية والاتفاقية 183 حول المرأة، والضغط الجبائي وآليات العمل اللائق والعطل والتوقيت، والمواد التأديبية والتكوين. ارفع رأسك يا أخي الاخ الزاهي دعا بصريح القول الى الافتخار بما تحقق على مستوى الاجور وقال «من حقنا ان نباهي بما تحقق امام اطاراتنا وقواعدنا.. وما حدث نتيجة نضالات محكمة وتفاوض شاق ومعاناة مريرة.. وبالتالي فان ما تحقق هو حصيلة ونتاج عمل منظم ومن هنا نقولها صادقين لكل فرد من ابناء المنظمة بصوت عال جدا «ارفع رأسك يا أخي» لأن ما تحقق كان بقوة الحجة وهو الحل المرضي لجميع الاطراف. حماس اثر ذلك أحيلت الكلمة الى الحضور الذين أبهروا بدقة الملاحظات وجدية المطروح وحتى لا نغمطهم حقهم نسوق ما ورد عنهم. عماد الفقيه (البنوك): تحدث عن مصيبة اجتماعية اسمها الاشهار الاستهلاكي والذي طالب بتقنينه حتى لا يؤثر في «قفة» المواطن وسلوكيات الاطفال كما طالب بمراجعة القوانين المتعلقة بالامراض طويلة الامد. المنجي بن صالح (الاتحاد المحلي المكنين): ثمّن الزيادات الاخيرة لكنه استدرك بأن بالامكان أحسن مما كان كما استغرب انفراط التحكم في مؤشر الاسعار وطالب بالتخفيض في سعر المحروقات. محفوظ البنزرتي (نقابة عملة التعليم العالي): دعا الى تقنين نظام العطل وتوحيد ساعات العمل لعملة الدولة وكذا النظر بجدية الى مطالبهم الخصوصية. المنجي شريعة (الاتحاد المحلي صيادة): بين أخطار النضال حيث سجل عليه 48 محضرا لدى الشرطة والحرس!! على امتداد حياته طبعا.. اما عن الزيادات الاخيرة فقال إنها «تستر الوجه» وهل من مزيد؟ الدكتور عبد الرزاق حازة (نقابة الاطباء): تحدث عن الحق النقابي محمد صالح الغضاب (التعليم الاساسي): توقف طويلا عند المحطات المضيئة للنضال النقابي للسلك حيث أثمرت مكاسب عدة منها تخفيض عدد ساعات العمل للمعلم من 35 الى 25 و 20 ساعة في الاسبوع وكذلك مكسب المنح الجامعية لابناء المعلمين ومنحة الريف. محمد بديرة (نقابة عملة التربية): تميز في تدخله بأرقامه الغريبة حول المنح الجامعية التي يبلغ عددها وطنيا (70) فقط منها (4) أربع لولاية المنستير في حين يبلغ عدد العمال 24 الفا وطنيا!! كمال دندانة (كاتب عام الفرع الجامعي للبناء): تحدث بمرارة لافتة عن عمال القطاع المحتاجين لزيادة محترمة تحفظ كرامتهم في ظل نسبة نمو قيل انها تتجاوز 6. شكري العليان (الشباب والطفولة) طالب بشدة بالقطع مع ظاهرة التكليف (بالتفقد بالارشاد بالمصالح!!!) حتى ان الامر وصل الى جعل المنشط يرشد استاذ ! عبد المجيد العايب (الفرع الجامعي للنسيج): طالب بدعم تمثيلية الاتحاد في لجان التفاوض واختصر الاخ العايب تدخله بجملة لاقت الاستحسان «نريد التفاوض مع الدولة وليس مع الاعراف». الهذيلي عبد الرحمان (النقابة الجهوية للتعليم الثانوي): تساءل فيما يخص الانشطة غير التربوية عن منع النشاط النقابي كما تساءل عن امكانية عقد اجتماع او اجتماعات دورية لتدارس احوال الاسعار كما لم ينف ايجابية المنظمة في التعاطي مع ملف المناجم الذي يتعين مواصلة دعمه بتظاهرات ثقافية ونقابية جهويا ووطنيا. البشير القربي (الفرع الجامعي للنقل): تحدث عن الاعلام التلفزي واشياء اخرى بكثير من الظرف والكياسة ومشاغل قطاع النقل الجوي منه بالخصوص. الزاهي: (ثبات منصف!!): الاخ المنصف الزاهي رد على ما تقدم بالتنويه بالجو الديمقراطي الذي ساد الهيئة ثم انطلق في ردوده من حيث انتهى المتدخلون ليتحدث عن انجازات الاتحاد للحوض المنجمي والتي لا يعلمها الا الله لانها كانت بعيدة عن البروبقاندة «Propegande» ولان الاتحاد منظمة مهنية لا يمكن تحميلها ما لا طاقة لها به وبالتالي فان «كل مزايد على الاتحاد ظالم وكذاب» كما اكد ضرورة الانتباه الى المشهرين الذين يكيلون الانتقادات الهدامة بدل النقد البناء... كما توسع الاخ الزاهي في ردوده على ما طرح من مسائل على غرار الاجتماعات في المؤسسات التربوية والتي يرى انه ضد منعها ولكن على الجميع، اما عن الاطباء فقد التمس لهم العذر عند مطالبتهم بمنح خصوصية مرتفعة بالنظر الى سنوات العمر التي افنوها على مقاعد المعرفة، كما زف بشرى الى الشبان والطفولة ببعث نقابة عامة لهم، اما عن سعر البترول فربط عدم انخفاضه عندنا لما قابله بارتفاع سعر الدولار، وعن مجمل اهداف ومستقبل الاتحاد فقد بدا الاخ المنصف متفائلا عند ما قال «لابد من صنعاء وان طال السفر».