شهد قطاع التعليم الثانوي بالقيروان فترة فراغ في بداية هذه السنة الدراسية على اثر سحب الثقة من النقابة الجهوية التي تولت شؤون القطاع منذ المؤتمر المنعقد في صائفة 2008. سحب الثقة استند إلى جملة من المبررات أبرزها تفرد الكاتب العام بالقرار وعدم استشارته لهياكل القطاع، وهي تهم نفاها المعني بالأمر وأصدر بيانين وضّح فيهما موقفه من الطعون المنسوبة إليه. المؤتمر الاستثنائي انعقد يوم 8 نوفمبر 2008 وأسفر عن التشكيلة التالية: عبد العزيز السبري: كاتبا عاما فاضل الثعلبي خليفة الفتايتي كمال العبداوي منجي مخلوفي ساسي دغماني خميس الفالح (أعضاء). أول ما تعرضت إليه النقابة الجهوية الجديدة كان المشكل الذي جدّ باعدادية الوسلاتية وتمثّل في التجاوزات الخطيرة التي قام بها مدير هذه الاعدادية حيث عمد إلى اهانة كلّ الاطار التربوي: أساتذة وقيمين وعملة. وقد أضرب الأساتذة والقيمون والعملة عشية يوم الاربعاء 2008/11/12 وصباح اليو م الموالي. وقد انتقلت كل الأطراف النقابية لتأطير هذا التحرك وايجاد حلّ للمأزق، مشيدة بموقف المدير الجهوي للتعليم الثانوي الذي انتقل إلى عين المكان وأبدى استعدادا للدفاع عن كرامة المربّي وحرية المؤسسة التربوية وحمّل مدير الاعدادية مسؤولية كل الذي جرى ووعد بمتابعة الملف بكل حزم وجدية. نشاط الفرع الجامعي للتأطير والارشاد منذ انتخابه، لم يتوقف الفرع الجامعي للتأطير والارشاد التربوي على النشاط، وآخره تدخله على اثر ما جدّ في المعهد الثانوي ابن الجزار يوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2008 عند تعرض الزميل لطفي الحوّالي، وهو قيم بالمعهد الى اعتداء بالعنف الشديد خلال العمل من طرف أحد تلاميذ المعهد. كما قام بتأطير الاضراب الاحتجاجي بالمدرسة الاعدادية بالوسلاتية يومي 12 و13 نوفمبر 2008 على اثر ما أتاه مدير المدرسة من ممارسات لا مسؤولة ولا أخلاقية. وأخيرا عقد الفرع مجلسا جهويا قطاعيا يوم السبت 15 نوفمبر 2008 بدار الاتحاد الجهوي بالقيروان لاتمام صياغة لوائح المؤتمر واستعراض المشاكل الجهوية لفضّها مع الادارة الجهوية. وقد صدرت عن المجلس برقية مساندة للزميل لطفي الحوّالي وبرقية احتجاج ضدّ تجاوزات مدير المدرسة الاعدادية بالوسلاتية.