سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على المرأة العاملة ان تناضل من اجل تحمل المسؤولية النقابية القيادية وكذلك صلب الهياكل النقابية الوسطى.. الاخ عبد السلام جراد في اللقاء النسائي المغاربي الاول :
احتضنت مدينة سوسة من 26 نوفمبر الى 30 منه اللقاء النسائي المغاربي الاول الذي نظمه الاتحاد بالتعاون مع النقابات الاسبانية كتالونيا وبمشاركة عدد مهم من النقابيات من تونس والجزائر، والمغرب، وفلسطين واسبانيا وقد تضمن برنامج الندوة من 26 نوفمبر والىغاية 30 من نفس الشهر وضعية المرأة في المجتمع والمرأة في العمل والمرأة في النقابات. وبن الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد لدى افتتاحه اشغال هذا اللقاء النسائي المغاربي المهم ان المرأة في تونس كانت من اولى اهتمامات الروّاد والمصلحين مذكرا بالمكانة التي اولاها المصلح الاجتماعي التونسي الطاهرالحداد لقضية المرأة وما نادى به من طروحات من اجل تمكينها من حقوقها ككائن بشري له كيانه ووجدانه ومقوّمات شخصية تجعلها لا تقلّ اهمية عن أخيها الرجل. كما بيّن الاخ عبد السلام جراد انه على المستوى النقابي كانت المرأة العاملة تحظى بالتقدير والاحترام وكانت شريكا فاعلا في الساحة النقابية منذ الاربعينيات مذكرا بدخول اول امرأة الى الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل وهي المرحومة شريفة المسعدي. كما تطرق الاخ عبد السلام جراد الى الحقوق التي تمتعت وتتمتع بها المرأة التونسية مذكرا بما تضمّنته مجلة الاحوال الشخصية من اثباتات لحقوق المرأة وضمان كامل لهذه الحقوق دون ميز أو حيف وحفظ كرامتها. وأبرز الاخ عبد السلام جراد مكانة المرأة في المجتمع واهمية الدور الذي تلعبه وتقوم به لفائدة الاسرة وباقي مكوّنات المجتمع مستعرضا جملة القوانين التي ضبطت هذه الحقوق في تونس وجعلتها في مأمن من الانتكاسة والتراجع فيها كما بين الامين العام للاتحاد التطور الذي شهدته التشريعات التونسية المتعلقة بالمرأة وبحقوقها وبواجبات المجتمع تجاهها باعتبارها ركيزة اساسية في استقرار المجتمع وتوازنه. من جهة اخرى ابرز الاخ عبد السلام جراد لدى حديثه عن المرأة في مواقع العمل ان التشريعات التونسية في مجال العمل تعد رائدة وتقدمية ولا تفرّق بين المرأة والرجل وتجعلهما متساويين في الاجور والمنافع وكذلك الخدمات وحق المرأة في العمل اللائق الذي يتماشى وقدراتها ومهاراتها وابداعاتها وخصوصياتها كامرأة بعيدا عن التمييز والحطّ من قيمتها لانها تستجيب لمعايير ومقاييس تنطبق في ذات الوقت على المرأة والرجل، وبين الاخ عبد السلام جراد لدى حديثه عن المرأة في العمل الثقافي ان المرأة موجودة بكثافة صلب الاتحاد العام التونسي للشغل كمنخرطة معربا عن الاعتزاز بانتماء هذه الفئة المهمة من العمال بالفكر والساعد الى المنظمة الشغيلة كما ن المرأة تتحمل عدة مسؤوليات نقابية على المستوى النقابي الاساسي وكذلك في مستوى الهياكل النقابية الوسطى لكن حضورها ضمن الهياكل القيادية داخل الاتحاد يبقى محتشما ودون المؤمل معربا عن حرص الاتحاد على تدارك هذه النقائص لان المرأة جديرة بكل احترام وتقدير وجديرة بان تتحمل المسؤولية النقابية القيادية. وكان الاخ عبد السلام جراد نوّه بالشراكة القائمة بين الاتحاد العام التونسي للشغل والنقابات الاسبانية الصديقة داعيا الى مزيد تفعيل العمل الثنائي المشترك وتبادل الخبرات والتجارب. الندوة رحب خلالها الاخ مصطفى بن احمد المدير التنفيذي لقسم العلاقات الخارجية والهجرة بالضيوف والمشاركين وبالاخ الامين العام للاتحاد واعضاء المكتب التنفيذي الوطني وكذلك اعضاء الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة يتقدمهم الاخ محمد الجدي الكاتب العام كما رحب الاخ بن أحمد بالسيد بيبي لوباز المنظم العام «لفورمغراب»(Pépé Lopez) الذي ساهم في انجاح هذه التظاهرة الهامة التي مكنت من مد الجسور بين نقابيات من تونس والمغرب والجزائر وفلسطين واسبانيا لمناقشة وضعية مهمة وحساسة للمرأة في المجتمع وفي العمل وصلب النقابات... كمة الاخ الامين العام في هذا اللقاء شدت اليها الانتباه لأنها تطرقت لوضعية المرأة في المحاور المذكورة اعلاه بجدية وبصدق بعيدا عن المجاملات والاطراءات.