أشرف السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي يوم الجمعة 5 ديسمبر بدار التجمع بالعاصمة على فعاليات الندوة الفكرية التي نظمها منتدى الفكر السياسي إحياء لذكرى استشهاد الزعيم النقابي فرحات حشاد وذلك حول مفهوم العمل النقابي عند الشهيد فرحات حشاد. وقدم السيد عبد السلام بن حميدة مدير المعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنية في هذا الإطار محاضرة استعرض فيها مراحل العمل النضالي والنقابي للشهيد فرحات حشاد ومفهوم العمل النقابي لديه والتحولات التي شهدتها الحركة النقابية منذ سنة 1936 فترة التحاق فرحات حشاد بها إلى غاية يوم 20 جانفي 1946 تاريخ تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل وصولا إلى فترة الخمسينيات وما شهدته الحركة النقابية التونسية من تطور قبيل الاستقلال. وتناول المحاضر خصوصية الفترة التاريخية التي عايشها النقابي الشهيد وتأثير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية السائدة على فكره المتسم بالانفتاح والاستقلالية وتمسكه بالنشاط النقابي كحركة تقدمية شاملة لجميع عناصر العمل توحد الشغالين كافة بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية أو العرقية أو الدينية في سبيل النهضة الاجتماعية. وابرز محافظة حشاد على المبادئ الكونية والأساسية للعمل النقابي وتوسيع مجالاته حيث أن العمل النقابي لديه هو عمل اجتماعي بالأساس لكنه تجاوز ذلك إلى المجال الاقتصادي. ولاحظ في جانب آخر أن حشاد كان مناضلا نقابيا من خلال تمسكه بمفهوم الحرية كضامن للنهضة الاجتماعية حيث طالب في مواقع عدة باستقلال البلاد آنذاك لضمان حق العامل التونسي وتحسين أوضاعه باعتبار أن تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأجراء مرتبط بتحسن أوضاع المجتمع ككل. من جهته أكد السيد رضا سعادة مدير مركز التكوين والدراسات بالتجمع على حرص الرئيس زين العابدين بن علي على إحياء ذكرى الشهيد فرحات حشاد الذي ساهم في تأسيس حركة نقابية تونسية وناضل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية