بتعادله أمام النجم الساحلي يمكن القول أنّ النادي الصفاقسي غادر منطقيا دائرة المربع المتنافس على لقب البطولة بما أنّ الفارق بينه وبين المتصدر الترجي الرياضي التونسي يصل ل 9 نقاط بالتمام والكمال وهذا يعني فيما يعني أنّ بطل كأس الكنفدرالية الافريقية خرج مبكّرا من دائرة السباق على رمز البطولة خاصة وأنّ الثالوث التقليدي وهنا نعني الترجي والنجم والافريقي لا نخاله سيسقط في قادم الجولات في فخ الاخفاق، بما أنّ الافريقي سيكون أبرز المنتظرين للمواجهة التي ستجمع الترجي بالنجم الساحلي لتحديد اسم بطل الخريف. النادي الصفاقسي كان أضاع سابقا العديد من النقاط السهلة وهو ما جعل الفارق يتعمّق بينه وبين ثلاثي المقدمة. عادي جدّا يحتل النادي الصفاقسي المركز الرابع برصيد 17 نقطة من 4 انتصارات و5 تعادلات و2 هزائم سجل هجومه 13 هدفا وقبّل خط دفاعه 10 أهداف، ومن خلال قراءة سريعة في هذه الأرقام يتبيّن لنا أنّ ما حققه النادي الصفاقسي مع مدربه غازي الغرايري عادي جدّا ان لم نقل أنّه ضعيف، خاصة أمام عدم استقرار تشكيلته الأساسية، كما أنّ الذي يريد الفوز بالبطولة عليه أن لا ينهزم على ميدانه والهزيمة كان تعرّض لها الصفاقسي أمام نادي حمام الأنف في ملعب الطيب المهيري. انتظارات ولكنّ؟ .. انتظر أحباء النادي الصفاقسي عودة الثالوث المتكوّن من المدافع عصام المرداسي وصانع الألعاب عبد الكريم النفطي والمهاجم هيكل ڤمامدية، ولئن تمكّن عصام المرداسي من ضمان حدّ أدنى من الصلابة الدفاعية ولو أنّه كان تعرّض للعديد من العقوبات والاصابات كما أنّه لم يجد مداراته خاصة وأنّّه يلعب مع عناصر جديدة في خط الدفاع وهنا نعني حمدي رويد وهشام عباس ومحمد البوزيدي. أمّا عبد الكريم النفطي فإنّه مرّ بفترة فراغ اثرت على مردوده سلبا خاصة أمام تغيّر عناصر وسط الميدان بما أنه كان لعب مع فرج البنوني وكذلك شادي الهمامي وصوماه نابي وشاكر البرڤاوي ومن سوء حظ النفطي أنّه لم يتأقلم معهم في حين لازم هيكل ڤمامدية بنك الاحتياط لعدم جاهزيته وكذلك لتعدّد اصاباته لذلك خيّر عليه الغرايري حينا أبوكو وأحيانا حمزة يونس. البدايات المتعثّرة؟ بداية موسم النادي الصفاقسي كانت متعثّرة جدّا فمن أخطاء الحارس الأول لطفي السعيدي إلى مشكلة حمزة يونس تاهت المجموعة إلى حدّ العجز على الانتصار على منافسين كانوا بالأمس القريب في المتناول ذهابا وايابا. كما أنّ النادي الصفاقسي دفع ضريبة عدم اتفاق هيئته المديرة خاصة أمام تعدّد الآراء وهروب بعضهم من تحمّل المسؤولية مرورا بمشكلة المدير الرياضي. كلّهم للبيع؟ أغرب تصريح جاء هذه الأيام على لسان نائب الرئيس المنصف خماخم الذي قال بعد مغادرة أبوكو للسد القطري أنّ كل لاعبي النادي الصفاقسي للبيع شريطة توفّر العرض المناسب، ولئن أبدى بعضهم تحفّطا ممّا قيل فإنّ البعض الآخر أكّد أنّ هذا التصريح زاد في تشريد ذهنية الكثير من اللاعبين الراغبين في تغيير الأجواء وهنا يمكن القول أنّ المردود المتواضع الذي قدمه النادي الصفاقسي أمام النجم الساحلي من افرازاته فقدان آمال اللعب على البطولة (؟).