لم يمر أسبوع على رائعة أهلي بنغازي الليبي التي اندرجت في إطار الدور السادس عشر لكأس الكنفدرالية الافريقية وتوجت برباعية كادت تكون نظيفة لولا اختطاف المهاجم أحمد مصلي هدفاني الوقت البديل بقذفة مقصية رشيقة لم يمر ذلك حتى يجد النادي الصفاقسي نفسه أمام امتحان جديد ولو أنه ليس عسيرا هذه المرة بالقياس إلى الخطوة العملاقة التي قام بها منذ أكثر من أسبوعين بعودته من الأردن بانتصار باهر وثمين على حساب منافس اليوم أحد أبرز الأندية العربية والآسيوية الفيصلي الاردني. الاحتياط واجب ورغم أن الضيف تراجع مستواه وتراجعت نتائجه منذ بداية الموسم وازدادت حدة بهزيمته الثانية في عقر داره وأمام جمهوره يوم الثلاثاء الماضي أمام فريق دمبو الهندي في اطار كأس آسيا للاندية البطلة ورغم الاسبقية الهامة لزملاء عصام المرداسي خلال مقابلة الذهاب بعمان فان الوضع يفرض الدخول إلى المباراة بثقة كاملة في النفس وبحذر شديد تفاديا للمفاجآت غير السارة خاصة وأن الفريق يحمل في جرابه خبرة واسعة بمثل هذه المواعيد الحساسة. بتشكيلة مثالية والأكيد أن النادي الصفاقسي الذي سيواجه المنافس بتشكيلته المثالية بعد انتهاء العقوبة المسلطة على عصام المرداسي في لقاء الدارالبيضاء أمام الرجاء بأسبوع واحد وتأكدت مشاركة هيثم المرابط في اللقاء مؤهل لكسب ورقة العبور للدور النصف النهائي لهذه المسابقة الاقليمية التي يعول عليها كثيرا لانقاذ الموسم بعد التفريط في البطولة وقد يعتمد المدرب غازي الغرايري على كل من جاسم الخلوفي وأمير الحاج مسعود وأيمن بن عمر (أو هاشم عباس) وحمدي رويد وعصام المرداسي وهيثم المرابط وكريم النفطي وصوما نابي وشادي الهمامي وكواسي بلاز وحمزة يونس مع امكانية الاستنجاد باسماعيلو بابا وشاكر البرقاوي وبلال بشوش اثناءاللعب وهناك امكانية تشريك رؤوف الراطولي وشاكر البرقاوي منذ البداية خاصة وان موعدا هاما ينتظره بعد غد بالمنزه. تحكيم جزائري وسوف يدير اللقاء طاقم تحكيمي يتركب من محمد بنوزة كحكم ساحة في حين يراقب اللقاء المغربي محمد مفيد وقد أشرف مساء أمس على الاجتماع الفني الذي دار في أجواء طيبة لان كل شيء أعد على احسن ما يرام. دعوة الى الجمهور والأكيد أن النادي الصفاقسي الذي تجاوز مرحلة الفراغ والشك وبات يقدم مردودا مقنعا واداء جميلا يحتاج الآن وأكثر من أي وقت مضى إلى دعم معنوي كبير من جمهوره العريض ليشد أزره ويساعده على تحقيق المزيد من الالقاب وما اقرار الهيئة المديرة اسعارا منخفضة نسبيا للانصار (5 دنانير) إلا دليل على راغبتها الجامحة في اعادة الروح للمدارج وفي حضور الجماهير العريضة لمقابلاتها البارزة نظرا لانعكاساتها الايجابية على المردود الحبيب الصادق عبيد