إنّ المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل وهو يتابع المعاناة اليومية لشعبنا في العراق نتيجة ممارسات الاحتلال بقيادة أمريكا وحلفائها وما يفترقه الكيان الصهيوني من جرائم في حقّ شعبنا في فلسطين وخاصة الحصار الجائر المضروب على غزّة، فإنّه يثني على الممارسة النضالية الجريئة التي أتاها الصحفي العراقي البطل منتظر الزيدي في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الولاياتالمتحدة جورج بوش ويؤكد أنّ ردّ فعل منتظر الزيدي يمثّل صفعة موجعة في وجه الاحتلال الأمريكي وأذنابه ويعكس الغضب الشعبي الجماهيري وحقده على قوى الاحتلال وعملائها في البلاد العربية. لقد فنّد الموقف البطولي للصحفي العراقي كلّ الافتراءات التي طالما روّج لها الاحتلال والرامية إلى ايهام الرأي العام العالمي بنجاح الأهداف المرسومة لغزو العراق، كما أثبت أنّ ارادة الشعوب في التحرّر والانعتاق لا تقهر وأنّ أشكال ترجمة الغضب والرفض متعدّدة يظل القذف بالحذاء احدى آليتها المهينة. لقد جاء حذاء الصحفي العراقي الشجاع ليعلن أمام العالم أجمع صرخة شعب حرّ طالما حاول المحتلون تدجينه تحت عناوين نشر الديمقراطية وحقوق الانسان، وليسجّل موقفا مشرّفا عن وطنية صادقة واحساس نبيل بآلام العراقيين وكلّ العرب ومعاناتهم الحقيقية في ظلّ احتلال بغيض ومرفوض. وإذ يحيي المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل والنقابيون والشغالون بتونس كافة الصحفي منتظر الزيدي الذي ألحق إهانة بالغة بالاستعمار الجديد والامبريالية العالمية وكل الطغاة ويؤكدون تضامنهم معه فإنّهم يدعون كلّ المناضلين الأحرار والشرفاء في العراق وفي البلاد العربية وفي العالم بأسره وبخاصة المنظمات المهنية وقوى المجتمع المدني وحركات السلام إلى الوقوف إلى جانب الصحفي العراقي الشجاع والمطالبة بإطلاق سراحه دون شروط باعتباره رمزا للمقاومة الوطنية ولمناهضة الاحتلال ومناضلا شريفا في سبيل الحرية والكرامة والانعتاق. تونس في 17 ديسمبر 2008 عن المكتب التنفيذي