الماجدات اللّواتي لبسن السواد في العراق وفي سائر أنحاء الأمّة بعد أن فقدن الابن او الزوج او الشقيق او العزيز... الماجدات اللّواتي ترمّلن أو حرمن من الزواج... الثكالى اللّواتي هجرن المراود والكحل... وأبدلنه بالدّموع... النّخل الذي يبس بعد ان فقد اصحابه... الاسماك التي ماتت بعد أن كانت تشتهي أن تكون «مزقوفا» على ضفاف دجلة والفرات... مظاهر الفرح والعزّة والكبرياء... لم تغب على فصول العراق... الذين غادروا... بعد أن هاجروا من منازلهم... إلى دول شقيقة... أو داخل القطر كانوا ينتظرون رمية المنتظر وحذائه.. كي يحتفون بانحناءة «بوش»... أيّها المنتظر: هؤلاء جميعا... وصوت الرئيس الشهيد امام جبل المقصلة يردّد يحيا الشعب تحيا الامة تحيا فلسطين... هؤلاء جميعا... وأسرى الإحتلال القابعين في «أبو غريب» وغيره من سجون... هؤلاء جميعا... والعلماء الذين اغتالوهم.. والالواح التي كسروها... ومناهج التعليم التي شوهوها... هؤلاء جميعا... يقولون لك: صباح الخير... مساء العزة... وتصبح على كبرياء... لك أيها الأصيل الأبي... لك انحناءة الاعتزاز بك... منهم جميعا وانحناءة «بوش»... حين طأطأ... خوفا على وجهه... لطم حذاؤك... علمه... لحظتها... تداخلت الصورتان... صورتك... حين رميت من أجل راية العراق... وتحملت ركل حراس «بوش» و»المالكي»... وصورة «بوش» وهو ينحني... وهو يقول (أخطى راسي وأضرب)... أيها العزيز المنتظر...: حين رميت... استيقظ شارع المتنبي ورقصت ساحة الفردوس... وتهلل شارع السعدون... ورقص الرشيد... وأعلن الفرح على امتداد جراحنا... بمثلك لأمهات العراق حق الزغردة... وللارض حق الحراك وللأمة اغاني الكبرياء... سلمت يداك وسلمت من أذى الانذال... وعاشت الأمة... عاشت الأمة... والخزي والعار للعملاء الغزاة...