بما ان عبد السلام شمام بصدد الاحتفال بالسنة الميلادية خارج البلاد، فقد انتهز معاونوه في لجنة التعيينات الفرصة للدفع بعدد من الشبان المرضي عنهم واصحاب الاكتاف السمينة لدخول ابواب الرابطة الثانية للمرة الاولى او الثانية، فباستثناء الجديدي (الحائز على درجة فيدرالي مؤخرا) والمرواني (العائد من الجزائر اقتسمت باقي رابطات الجهات الكعكة بعدل. فرزق الله من قابس عينوه لمباراة الكاف واريانة رغم انه اخفق في مباراة مساكن وجرزونة بشكل ذريع وشاهدنا على قناة حنبعل صافرة كارثية بشهادة جميع المختصين، صافرة تفتقر الى الصنعة والفطنة وظلت عند كل قرار محل احتجاج كبير من كلا الفريقين فضلا عن مبالغة رزق الله في توجيه الانذارات بعد ان فقد زمام قيادة المباراة منذ الدقائق الاولى وقد ساعدته نتيجة المباراة والا لالتهمه لاعبو الكاف التهاما. رؤوف الحمداني من الكاف والذي عرف بمرافقته للرحموني كحكم رابع في مباريات الرابطة الثانية بالخصوص عينوه لمباراة جرزونة والمهدية ومن سخرية الاقدار ان عينوا معه عبد الله المناعي حكما رابعا والحال ان الحمداني لا يعدو سوى ان يكون تلميذا بالنسبة الى المناعي وقد غضب محمد طربويت في مراقبتهما على ما قاما به من اخطاء بدائية، الصادق عتيق من سوسة عينوه في مباراة قربة وبنقردان وأنيس بن حسن من المنستير عينوه في مباراة غير متكافئة بين الملعب القابسي في أعلى الترتيب ومنزل بورقيبة في قاع الترتيب اما قيس الفراتي من صفاقس فقد بجله بوستة على شقيقه الاشقر محمد بن حسانة إذ عينوه للقيروان وجربة ولاقت صافرته احتجاجا كبيرا من قبل ابناء الارض الذين اكدوا انه حرمهم من فوز صريح.باختصار معاونو شمام برهنوا بصدق عن انحيازهم للشبان لاستلام المشعل ولكن انحيازهم الى الشبان بطبيعة الحال ظل رهين الولاءات ومنطق المحاباة والقعدات في مقرين وحمام الانف والقنطاوي والاسماء المقحمة اكبر دليل على ذلك فأغلبها لا تصلح لأكثر من مباريات الشرفي. هكذا كان اذن على فرق الرابطة الثانية ان تكتوي ولو قليلا بجمر صافرات ضعيفة ضاقت بها ذرعا فرق الرابطة الثالثة منذ اعوام. وبما ان اسماء جديدة انضافت الى قائمة حكام الرابطة المحترفة فما على رشيد بن خديجة الا ان يحجز غرفا اضافية بأحد نزل الساحل في «الحفل» الدوري المقبل الذي سيجمع فيه حكام النخبة وشباب الاكاديمية سيئة الذكر. اما لجنة الامتحانات فلتتأهب بدورها لاستقبال عدد جديد من المترشحين المختارين على المقاس «لاجتياز الدرجة الاولى لكن بما ان الجماعة «عقوبة ربي» فالنتائج معروفة سلفا اللهم الا اذا تدخل الاوصياء لتعديل النتائج وفق شهواتهم او لتبسيط الاسئلة الى درجة البلاهة. ختاما وبما اننا بصدد الاحتفال برأس السنة فأكيد ان بقية المرضى عنهم سيطالبون بهداياهم ولننتظر قريبا اطلالة القصعي من المنستير والبادري من قابس وبن حمزة من تونس، اما من لم تشملهم هدايا الرابطة الثانية فأكيد ان سي الحبيب ناني سيجد لهم مكانا مريحا في الرابطة الثالثة ولا ضير ان يقتطع من نصيب حكام العاصمة بما ان تخمة المباريات الودية تنتظرهم خلال فترة توقف البطولة وستكون كفيلة بالجام غضبهم واسترضائهم ولو لحين. واخر قولنا ان عسى يتكفل «وارنر» الشتوي بإقصاء بعض الشيب ممن احترفوا مرافقة الحرزي وسعد الله كحكام رابعين أينما ذهبوا (!). رعاة الفشل مثلت نتائج الاختبارات الكتابية للدرجة الاولى التي تم الاعلان عنها بمناسبة ملتقى حكام النخبة الذي انعقد بسوسة اواخر الشهر الماضي مناسبة للوقوف على قيمة الاسماء التي أهلوها من حكام ساحة ومساعدين لاجتياز هذا الاختبار عبر تمتيعهم بالرصيد المطلوب من التعيينات، ورغم المجهود المبذول على مستوى بعض الرابطات الجهوية من خلال الاجتماعات الدورية بالحكام قصد اعطاء دروس نظرية او مناقشة حالات تلفزية معينة فان النتائج كانت دون المستوى المأمول بكثير. وبالتالي يبدو ان اغلب القائمين على التعيينات فشلوا في مخططهم المتمثل في منح الدرجة الاولى لبعض احبابهم حتى يصبح تقديمهم على غيرهم ممنهجا ومبررا بالفارق في الدرجة (!). ومع هذا لا نشك ان رعاة الفشل لن يتوقفوا عن تقديم اصحابهم مهما كان الثمن وسيتمسكون بأنه لا مجال لان يتسلل احد الى الواجهة قبل تثبيت فلان او فلتان من الموالين. نحن نقول الى هؤلاء المصرين على الباطل ما هذه «الطلعة» التي خرجتم بها لتمرروا «أولادكم» قبل غيرهم من حكام لا يقلون عنهم صنعة ولا مستوى ولا استعدادات؟ ماذا لو ان «أولادكم» فاشلون ولا يرتجى منهم خير؟ لماذا يحكمون على البقية بأن يظلوا تابعين؟ يأخذ هؤلاء الفرص ويضيعونها فتخبئونهم الى حين في الرابطة الثالثة ثم تعيدونهم لأخذ الفرصة عاشر مرة وأقرانهم يرقبون فرصة واحدة منذ سنين؟ أتراكم تخشون ان يأتي من يسرق منهم الاضواء ويغيّبهم ام تراكم بعد ان ألتهموهم ان يكتشف شمام في النهاية انكم قدمتم له ابطالا من ورق وان هناك طاقات حقيقية تخفونها قاصدين متعمدين؟ اما كفاكم انكم ترسلونهم حكاما رابعين في الرابطة الاولى لتألفهم العيون ثم كلما ذهبوا الى مباراة ترفقونهم بخيرة الحكام المساعدين وتتناولون الهاتف لتوصوا بهم المراقب خيرا؟ بالمناسبة راعنا من خلال متابعتنا الدقيقة للتعيينات منذ بداية هذا الموسم سواء على مستوى الرابطة المحترفة او مباريات الرابطة الثالثة والهواة ان ذات الاسماء تتكرر بشكل كبير ولا تكاد تخلد للراحة أبدا فمن حكم رابع في الرابطة الاولى الى حكم ساحة في الرابطة الثانية فالثالثة وهنا نتساءل لماذا لا تستنسخون من كل واحد منهم اثنين او ثلاثة لتعينونهم في نفس الجولة لأكثر من مباراة (؟).