الحكم في «الطيارة» والمساعدون في...! أدار أمس الحكم يسر سعد الله مباراة ترجي جرجيس وجندوبة الرياضية وقد ساعده في مهمته كل من طارق الجلاصي وطارق القاسمي.. هذا لثنائي غير محظوظ على ما يبدو كيف لا وقد تنقلا الى جرجيس عبر عدة محطات حيث امتدت الرحلة ساعات وساعات.. أما الحكم الرئيسي يسر سعد الله فكان أسعد حظا بما أن رحلته تمت صباح أمس الاحد جوا.. ولا نلوم يسر على ذلك لكن كان من الافضل أن يتنقل طاقم التحكيم معا تفاديا للقيل والقال ولمزيد التشاور أثناء الرحلة وحتى يكون الانسجام على طول بين الحكم ومساعديه. خلال المباراة.. لأن «التروشيك» لابد منه.. هذه ليست الاولى فقد سبق لسليم الجديدي ومحمد المؤدب ان تنقلا بنفس الطريقة والمساعدين بنفس الكيفية. قاسم بالناصر أو لا أحد! حكمنا الدولي قاسم بالناصر ادار في الاسبوع الماضي ثلاث مقابلات.. نعم ثلاث مقابلات في ظرف 8 أيام.. ومما يثير الدهشة والاستغراب انه قاد يوم الاحد قبل الماضي لقاء النادي الافريقي والنادي البنزرتي ثم يوم الاربعاء حوار النجم الساحلي ونادي حمام الانف في إطار نفس الجولة. وختمها امس بمباراة مستقبل المرسى والملعب القابسي.. فهل أننا لهذه الدرجة لا نملك حكاما حتى نرهق قاسم بهذا الماراطون من المقابلات؟ «العجلة الخامسة» تضطر اللجنة الخاصة بتعيينات الحكام والمساعدين احيانا الى ادخال تعديل في آخر لحظة لأسباب مختلفة.. نذكر من بينها اعتذار الحكم وخاصة المساعد مما يجبر اللجنة على الاتصال ب«العجلة الخامسة» احيانا في ساعة متأخرة من مساء السبت لاعلامه بالتحول الى الملعب «الفلاني» لمساعدة الحكم «الفلتاني» في إدارة مقابلة.. المسكين لا يمكنه الاعتذار هو الاخر لانه ليس من المقربين من سي فلان» فيقبل تعيين آخر لحظة و«يهز زاد وزوادو» ويقصد ربي.. والغريب في الامر أن هذه «العجلة الخامسة» هي أفضل من «العجلة» الاولى على جميع المستويات.. لكن اذا «حبوك ارتاح» والدنيا بالمقلوب في عالم التحكيم. اعمل «المزايا» تلقى «الهدايا»!! صاحبنا حكم مساعد حصل على اختصاصه مؤخرا مما ممكنه من إدارة ثلاث مقابلات في الرابطة الثانية ويعرف من الآن انه سيتوج موسمه الاول هذا بمباراة في الرابطة الاولى وهو على علم منذ مدة بذلك.. صاحبنا عمل «مزية» على شقيق عضو جامعي.. فأصبح يتسلق الدرجات بلا حساب.. هكذا بين عشية وضحاها.. في حين أن مساعدين سبق لهم إدارة مقابلات في الرابطة الاولى ومتحصلون على الاختصاص منذ أربع سنوات.. لا نشاهدهم الا في الرابطة الثالثة والقسم الشرفي.. «هاذي يلزمها رأس م النحاس»! لوم شديد! يوم الاحد قبل الماضي وفي طريق العودة اثر مباراة في إطار الرابطة «3» رنّ الهاتف المحمول لأحد الحكام ومنذ اللحظة الاولى بدأ المخاطب وهو رئيس لجنة جهوية للتحكيم في توجيه اللوم للحكم لا لشيء الا لأن الفريق المضيف انهزم في تلك المباراة.. فما كان من الحكم الا أن برر موقفه حيث قال لمخاطبه أن الهدف حصل اثر قذفة من بعيد ولا يمكن رفضه.. نعم هكذا حال التحكيم في بلادنا.. عبد الله الدرعي ممنوع من الرابطة الاولى بعد أن تم تعيينه لمباراة بني خلاد ومنزل بورقيبة التي جرت أمس الاحد في اطار بطولة الرابطة الثانية.. تلقى الحكم عبد الله الدرعي اشعارا يفيد بنقله الى المهدية لإدارة لقاء المكارم وقربة.. وقبل ذلك بأسبوع كان سيدير مباراة في الكاف الا أن رياح التغيير شملته في آخر لحظة حيث وقع تعيينه حكما رابعا في لقاء الملعب التونسي ومستقبل المرسى.. هنا أريد أن أسأل أهل الذكر: كيف يمكن لحكم ما التركيز على مهامه اذا اصبح «كيف الكرة»؟ وهل ان الدرعي ممنوع من إدارة مقابلات في الرابطة الاولى والحال أنه جدير وزيادة بذلك. هل تعاقد الحكم الغربي مع مكثر؟ كان منتظرا أن يدير الحكم منير بن علي مباراة مكثر الا أنه وقع تغييره يوم الجمعة بالحكم محمد الغربي الذي أدار بالمناسبة ثالث مباراة لفريق مكثر.. فهل تعاقد الغربي مع الفريق المذكور؟ ان شاء الله يجيبنا السيد عبد السلام شمام على هذا السؤال: يتبادلون التهاني الحكام والحكام المساعدون في رابطة تونس والوطن القبلي اصبحوا يتبادلون التهاني منذ بداية الاسبوع.. والامر لا يتعلق بنجاح في إدارة مباريات الاحد انما بعد بلوغهم خبر تعيينهم في الجولة الموالية. نعم الحكام على علم منذ أول حصة تدريبية في الاسبوع بوجهتهم القادمة.. وبالتالي فإننا نقول فقط على الدنيا السلام اذا أصبحت الامور تسير هكذا!! الحاج