نظم الإتحاد العام التونسي للشغل يوم 3 ديسمبر 2006 ندوة حول تأسيس جامعة عموم العملة التونسية احتضنها نزل الدبلوماسي بالعاصمة وحضرتها عدة وجوه نقابية وتضمنت محاضرات وشهادات ومعرض وثائقي وشريط وثائقي الإنطلاقة الندوة إفتتح أشغالها الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد وسيرها الأخ محمد الطرابلسي الامين العام المساعد للاتحاد المكلف بالعلاقات الخارجية والهجرة. الاستاذ علي المحجوبي تحدث عن الاطار التاريخي للمشروع الاقتصادي للحركة النقابية اما الاستاذ المنصف القابسي فتحدث عن الاقتصاد الاجتماعي والتعاوني في ضوء تجربة محمد علي الحامي اما الاستاذ حفناوي عمايرية فتحدث عن ولادة الطبقة العاملة في تونس واقعها وحاضرها اما البعد الوطني لدى المؤسسين فتحدث عنه الاستاذ عبد الجليل البدوي. وشهدت الندوة نقاشات وصدر عنها بيان ختامي. الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد ابرز في كلمته اهمية مثل هذه الندوات التي تساهم في مزيد التعريف بما قام به رواد الحركة النقابية التونسية والظروف التي حفت بعملهم النقابي في فترة كانت البلاد ترزح تحت الاستعمار كما بين الاخ الامين العام للاتحاد أن عقد مثل هذه الندوة المتعلقة بجامعة عموم العملة التونسية يأتي في اطار رد الاعتبار للمناضلين النقابيين ورموز الحركة النقابية واعترافا بالجميل لما قدموه لفائدة الطبقة العاملة والبلاد عموما. وبعد ان ذكر بما قام به الاتحاد تجاه محمد علي الحامي زارع اول بذرة نقابية في تونس وبالخصوص الاحياء السنوي لذكراه واقامة نصب تذكاري له في مسقط رأسه بالحامة احدى قلاع النضال الوطني والنقابي، تحدث الاخ عبد السلام جراد عن مبادرة محد علي الحامي وعن رفضه للقمع الاجنبي وما مثله من خطر على المستعمر الذي سارع الى اجهاض الحركة ومحاكمة اصحابها كما تحدث عن محمد علي الذي هاجر وتلقى العلم ونال اعلى الشهادات العليا... من جهة اخرى بين الاخ الامين العام للاتحاد الترابط العضوي القائم بين حركة 1924 النقابية وبين ميلاد الاتحاد العام التونسي للشغل الذي تأسس في 20 جانفي 1946 وكيف اكد الزعيم فرحات حشاد انذاك ان ميلاد الاتحاد هو امتداد لحركة 1924 شارحا الترابط القائم بين مختلف حقبات تاريخ الحركة النقابية التونسية محللا التماسك والتطور الذي شهده تاريخ الاتحاد الذي يرفض الجمود... وابرز الاخ عبد السلام جراد تمسك رواد الحركة النقابية التونسية بهويتهم ورفضهم الوصاية الخارجية من خلال الانسلاخ من س ج ت الفرنسية وايمانهم بضرورة الدفاع عن حقوق العامل التونسي وحفظ كرامته وأيضا العمل من أجل دحر المستعمر المغتصب لخيرات البلاد التونسية ونهب ثرواتها. وجدد الاخ عبد السلام جراد شكره لكل الذين ساهموا في عقد هذه الندوة الهامة داعيا الى ضرورة مزيد البحث في الحركة النقابية التونسية وفي جوانب تاريخها بما يجعلها واضحة في اذهان الشغالين والنقابيين وكافة افراد الشعب التونسي وازالة الغموض إذ وجد في بعض المحطات وبعض الحقبات معبرا عن الاعتزاز بارث الحركة النقابية التونسية وبتقدير روادها ورموزها لما قاموا به لفائدة العمال والوطن عموما. معتزون بإرث حركتنا النقابية الوطنية المناضلة