سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ندعو إلى بعث مرصد مغاربي لرصد تبعات وانعكاسات الأزمة المالية الأخ عبد السلام جراد في ندوة نقابية مغاربية حول الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على بلدان المغرب العربي:
نظّم الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي بالتعاون مع النقابات النرويجية ندوة نقابية مغاربية حول الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على بلدان المغرب العربي شارك فيها ممثلون عن المنظمات النقابية الأعضاء من تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا. وحاضر خلالها جامعيون ومختصون كما تمّ تقديم قراءات لبعض المنظمات النقابية القطرية . الندوة تواصلت أشغالها على مدى أيّام 16 و17 و18 جانفي 2009 وقد أشرف على افتتاح أشغالها الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد النقابي لعمّال المغرب العربي بحضور أعضاء الأمانة العامة والأخ مسعود ناجي مدير البرامج والاتحاد كما حضرها الأخ مصطفى بن أحمد المدير التنفيذي لقسم العلاقات الخارجية. الندوة افتتحها الأخ بوبكر الدرسي الأمين العام المساعد للاتحاد النقابي لعمّال المغرب العربي رحّب في مستهلها بالحاضرين واضعا الندوة في اطارها مؤكدا أهمية الظرف الذي تنعقد فيه مستعرضا الأسباب العميقة للأزمة المالية متطرّقا إلى االانعكاسات المنتظرة لها وبخاصة على المستوى الاجتماعي ومكاسب العمّال. أمّا الأخ عبد السلام جراد فقد رحّب من جهته بالحاضرين وبالذين ساهموا في اعداد هذه الندوة والعمل على انجاحها متقدّما بالشكر إلى اتحاد عمال النرويج على حسن تعاونه مع الاتحاد النقابي لعمّال المغرب العربي في مجال دعم التكوين عبر تنظيم العديد من الندوات واللقاءات المهمة والمثمرة. الأخ عبد السلام جراد قسّم مداخلته الى قسمين قسم تطرّق فيه إلى الأوضاع المأساوية في غزة وقسم خصّصه للحديث عن الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها المنتظرة على بلدان المغرب العربي. في تأثّر كبير تحدّث الأخ عبد السلام جراد عن الدمار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي على غزة الصامدة غزّة رمز العزّة والكرامة والشرف مستعرضا الهجمة العسكرية الشرسة التي تعرّض لها قطاع غزة وخلفه من دمار لم يستثن الأرواح البشرية ولا البنية الأساسية، لا الأطفال ولا الشيوخ ولا النساء بل أتى على الأخضر واليابس واستعمل أحدث الأسلحة الفتّاكة في محاولة للقضاء على شعب يدافع عن استرداد أرضه التي اغتصبها العدو الصهيوني الذي يبحث عن الأمن والآمان على حساب الشعب الفلسطيني الأعزل والذي لا يملك لا الصمود وتحدّي الآلة العسكرية الضالمة لساسة اسرائيليين لم يتوعون عن تقتيل الأبرياء وحرمان الأحياء من العيش الكريم على أرضهم المعطاء، أرض اغتصبها العدو واحتلها ونكّل بأبنائها على مرآى ومسمع من كل العالم. الأخ الأمين العام أكد ضرورة العمل من أجل طرد العدو الصهيوني من المنتظم الأممي ومقاضاة قادته أمام المحاكم الجنائية الدولية لإرتكابهم جرائم حرب في حق المدنيين والأبرياء من الأطفال والنساء وغيرهم. هذا العدو الذي لم يحترم قرارات مجلس الأمن الدولي الذي بدا عاجزا عن فعل أي شيء وسوّى بين الجلاد والضحية ورغم ذلك لم تسمع اسرائيل المتسلطة نداءاته من أجل وقف العدوان ووضع حدّ لاطلاق النار... الأخ الأمين العام أبدى أسفه للموقف العربي الرسمي الذي لم يكن متناسقا ولا منسجما ممّا أعطى اسرائيل فرصة لإباحة الدم الفلسطيني داعيا الى ضرورة توحيد الصف العربي ووضع حدّ لحالة التشرذم التي أضرّت كثيرا بقضية كل العرب قضية فلسطين العادلة. الأخ الأمين العام للاتحاد ذكر بالتحرّك الذي قام به الاتحاد من أجل جعل النقابات تضغط على حكوماتها في أوروبا لمناصرة القضية الفلسطينية وردع اسرائيل مشيرا الى اللقاءات التي جرت مع أمين عام الكنفدرالية النقابية العالمية والإتحاد الأوروبي للنقابات وكذلك المسيرة الحاشدة التي شهدتها بلجيكا وشارك فيها الأخ عبد السلام جراد والتي التأمت مؤخرا دعما لغزة ولصمود أبنائها... من جهة أخرى حيا الأخ عبد السلام جراد المقاومة الباسلة التي جعلت العدو يتراجع عن مخطّطاته وتفشل برامجه في القضاء على الشعب الفلسطيني الذي يصبو إلى العيش في أمن وأمان على أرضه المحرّرة وعاصمتها القدس. الجزء الثاني من مداخلة الأخ الأمين العام تناول فيه الأزمة المالية العالمية مستعرضا الظروف التي اندلعت فيها والحيثيات التي رافقت انطلاقتها من الولاياتالمتحدةالأمريكية وذهب في ظنّ البعض أنها أزمة عابرة ولكنّها في الحقيقة أزمة ناتجة عن العولمة وآثارها السيئة والسلبية على الشعوب بل انّها كارثة لأنّها جاءت لتضرب المكاسب الاجتماعية. الأخ الأمين العام أكد أنّ الأزمة ستمسّ عدّة قطاعات ومنها بالخصوص الميكانيك والسياحة والنسيج لارتباطها بالتصدير نحو أقطار تعيش انعكاسات الأزمة المالية بخاصة أوروبا وذكر باللجنة التي كوّنها الاتحاد لمتابعة آثار الأزمة المالية وترصد انعكاساتها وتبعاتها. وعلى المستوى المغاربي دعا الأخ عبد السلام جراد إلى ضرورة بعث مرصد مغاربي لرصد تبعات هذه الأزمة داعيا كل الأطراف بما في ذلك النقابات لليقظة والعمل على الحد من اثار هذه الأزمة كما دعا الشعوب المغاربية الى ضرورة تنسيق جهودها للتصدّي لهذه الكارثة من خلال التكامل الاقتصادي وتكوين السوق المشتركة المغاربية والعربية ودعم اللحمة بين اقتصادايت الدول العربية. الأخ عبد السلام جراد دعا النقابات الى ضرورة التحلّي باليقظة لحماية المصالح العمالية ودعم المكاسب الاجتماعية والتصدّي لظاهرة غلق المؤسسات والتخلّي عن العمال.