افتتح يوم الجمعة الفارط الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري سلسلة حلقات منتدى السكان والصحة الانجابية في دورته الثامنة التي خصصت لمناقشة مسألة مكافحة السرطانات الانثوية باعتبارها مشغلا من مشاغل الصحة العامة التي تقتضي تكاتف جهود جميع الفواعل الاجتماعيين والمؤسساتيين. أشغال المنتدى افتتحتها السيدة نبيهة قدّانة الرئيسة المديرة العامة لديوان الاسرة والعمران البشري وأدار أشغالها الدكتور منجي الحمروني مدير رعاية الصحة الاساسية بوزارة الصحة وحاضر خلالها كل من الدكاترة منجي معالج ولطفي الكشباطي مقدمين معطيات ابيديمولوجية حول السرطانات الانثوية في تونس، ثم قدمت اثر ذلك الدكتورة ريم بن عيسى مداخلة حول التجربة النموذجية لديوان الاسرة والعمران البشري في التقصي الماموغرافي لسرطان الثدي في تونس وهي خدمة مجانية وفرتها المصالح المختصة للديوان، بعد هذا قدمت الاستادة هالة الشلّي مداخلة حول سرطان عنق الرحم قبل ان يعرض شريط وثائقي من انجاز مركز الانتاج السمعي البصري لديوان الاسرة والعمران البشري تم خلاله استعراض بعض الشهادات الحية حول موضوع السرطانات الانثوية. النقاش الذي أعقب المداخلات العلمية كان ثريا ومتميزا طرحت خلاله استفسارات كثيرة من قبل الجمهور الحاضر في هذه الحلقة التي استقطبت عددا مهما من المتابعين نظرا لأهمية الموضوع الذي يعتبر من التحديات الصحية والديمغرافية الجديدة في بلادنا وهو مرتبط بالأنماط السلوكية والغذائية والنفسية والبيئية الجديدة، بل ان كل امرأة اليوم هي مستهدفة مفترضة لهذا المرض الذي يستوجب رصد علاماته وتقصيها باكرا.