الدورة الرابعة والعشرون لمهرجان بنزرت الدولي التي انتظمت في الفترة الممتدة بين 17 جويلية و 18 أوت وبعد الغاء عروض وائل الكفوري وملحم بركات وفضل شاكر، شهدت اقامة سبع عشرة سهرة فنية توافد عليها بين 70 و 75 الف متفرج من بينهم 2152 من اصحاب الاشتراكات وفي ما يلي حوصلة لأهم العروض. سهرة الافتتاح كانت من نصيب محسن الماطري لكنها كانت دون المأمول من الناحية الجماهيرية والفنية رغم ان هيئة المهرجان وزعت كالعادة حوالي ثلاثة الاف استدعاء، كما ان ضيف السهرة بوصفه مختصا في التوزيع الموسيقي وهندسة الصوت اعتمد على تقنيات ومؤثرات جلبها خصيصا من المغرب الشقيق. مسرحية وادي الربيع هذا العرض واكبه حوالي 2500 شخصا لكن النقطة السوداء تمثلت في رداءة الصوت بسبب اصرار الممثلين على استعمال المكروفونات الثابتة والنتيجة كانت مغادرة الجماهير لفضاء المسرح الصيفي وهي خسارة فنية غير مسبوقة لمسرح الجنوب بقفصة. العروض الشبابية يمكن القول بأن السهرات التي كان نجمها الشاب أمين وويلي دانزاي (23 جويلية) واولاد الغربي «The Ghorbies» (31 جويلية) ومجموعة 113 (5 أوت والعروض الشبابية التي انتظمت بالتعاون مع اذاعة موزاييك (27 جويلية و 12 اوت) كانت ناجحة بكل المقاييس لاسيما الحضور الجماهيري الذي كان بمعدل 4500 متفرجا في كل سهرة حكيم سهر 7 اوت كانت دون المأمول رغم ان حكيم غاب عن دورة 2005 وقد اتضح ان هذا المطرب قد كرر نفس الاغاني والحركات والاشارات، عدد تذاكر هذه السهرة لم يتجاوز 1200 والمداخيل في حدود 15 الف دينار بعد ان كانت تتجاوز 45 الف دينار في السنوات الفارطة. نور مهنا لم يحالفه النجاح الجماهيري المنتظر حيث تم بيع 300 تذكرة فقط ورغم ذلك فان الجمهور الحاضر استمتع بعرض موسيقي متميز يحمل توقيع مطرب من الحجم الثقيل. صابر الرباعي سهرة الخميس 3 اوت 2006 حطمت كل الارقام القياسية من حيث عدد الجماهير (6500 متفرج) حيث تم بيع 3300 تذكرة دون احتساب اصحاب الاشتراكات، صابر يستحق بحق لقب مطرب الدورة بفضل ما بذله من عطاء فني غزير ومتنوع وفريد. سهرة الصالصا والفلامنكو عرض يوم 8 اوت الفارط كان بحق مفاجأة فنية سارة تحمل توقيع مجموعة بيانفانيدو كومبو الاسبانية التي قدمت للجمهور المتوسط موسيقى راقية وايقاعات عذبة، من بين الحاضرين لاحظنا حوالي 400 سائح فرنسي زاروا بنزرت في تلك الفترة بمناسبة تظاهرة طريق الياسمين البحرية. مسرحية «على وحدة ونص» هذا العرض الناجح تقنيا وجماهيريا (اكثر من 4500 متفرج) اختارته هيئة المهرجان ليكون احسن هدية وتكريم للمرأة في عيدها الوطني، في كلمة يوم 14 اوت كوثر الباردي أبدعت وجلال الدين السعدي عانق الروعة. الشاب خالد اكثر من 6500 متفرج واكبوا هذا العرض بعد ان تم بيع 4100 تذكرة الى جانب دخول 1800 من اصحاب الاشتراكات، الشاب خالد تألق كالعادة بأغانيه الجديدة والقديمة والجمهور غنى ورقص بفضل حرفية الفرقة الموسيقية المرافقة.