يعتبر الأعوان الصحيين العاملين ببلدية تونس وجلّهم من اصحاب الشهائد العليا من الأعوان المهمّشين نظرا لعدم وجود أي رابط شغلي قانوني يحميهم ويضمن لهم حقوقهم المشروعة وقد أعربوا عن استيائهم الشديد لعدم تحمل إدارة البلدية لمسؤولياتها والإلتزام بنتائج الامتحان المهني الذي تم اجراؤه وأُعلن عنه يوم 30 ديسمبر 2002 لإنتدابهم كأعوان مراقبة صحية بصفة قارة ودائمة ضمن قانون الإطار البلدي غير انه ولغاية هذا التاريخ لم تتم التسوية بالرغم من تقاسمهم للتضحيات والأعباء ويعملون في ظروف قاسية ومؤلمة من اجل ضمان الاستقرار التي لم تكن في مستوى انتظاراتهم وتطلعاتهم ويطالبون بإنصافهم وذلك بإنتدابهم كأعوان قارين على غرار نظرائهم العاملين بالمؤسسات العمومية الأخرى. إن هذه الفئة من الأعوان يعيشون أكبر مظلمة سواء من ناحية الأجور المتدنية أو من ناحية وضعياتهم الادارية، اضافة الى إثقال كاهلهم بعد ساعات العمل المضنية سواء بالليل او بالنهار وهي في الحقيقة شهادات صادقة ومؤثرة تتطلب من كل الاطراف الإسراع بالعمل على تسوية وضعيتهم المهنية التي طالت اكثر من اللزوم بالرغم من تعهد الادارة البلدية والتزامها وفقا لمحضر الجلسة الممضى بين الجانب النقابي والبلدية بتاريخ 28 ديسمبر 2005 بتسوية وضعية هؤلاء الأعوان نهائيا بتكوينهم بإحدى المدارس المصادق عليها وانتدابهم كأعوان تراتيب بلدية بصفة استثنائية. إن تسوية وضعية هؤلاء الأعوان تجعلهم لا يشعرون بالغبن والقهر وهو انصاف وحق لهم تضمنه كل القوانين والتشريعات الشغلية نظرا للدور المهم المناط بعهدتهم من اجل محيط ومدينة نظيفة يطيب فيها العيش. وحتى يتم تفادي كل ما من شأنه ان يعكّر صفو المناخ الاجتماعي السليم داخل المؤسسة فإن الجامعة العامة للبلديين تطالب كل الاطراف بإيجاد الحلول اللازمة لفتح الآفاق امام هؤلاء الأعوان.