أضافت سفارة المملكة العربية السعودية بتونس جناحا جديدا إلى مجمل نشاطها المعروف بأن وفرت فرصة ثمينة للقاء الدبلوماسيين والسياسيين والاعلاميين وأهل الفكر عامة في خيمة الملتقى الفكري السعودي. وقد كانت السفارة أقامت للغرض خيمة أنيقة نُصبت إلى جانب المكاتب الرئيسية وجُهزت بأحدث التجهيزات فبدت صالونا فسيحا، أنيقا مهيّئا كأحسن ما يكون لإستقبال رواده من السياسيين والمفكرين. مساء الثلاثاء الماضي، استقبلت الخيمة ضيوفها من المدعوين كما استقبلت الدكتور دارم البصّام كبير المستشارين لدى برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ليحاضر بإقتدار وعلم في «اصلاح مؤسسات الأممالمتحدة في ضوء المتغيّرات السياسية والاقتصادية الراهنة». والدكتور دارم لمن لايعرفه، متخصّص في التخطيط الاقتصادي والاجتماعي والتنمية البشرية، ساهم في اعداد استراتيجية العمل الاقتصادي العربي المشتركة وفي تأسيس منتدى الفكر العربي بعمّان والمجلس العربي للطفولة والتنمية وترأس أخيرًا فريق اعداد وثيقة تطوير التعليم في الوطن العربي. افتتح لقاء الثلاثاء بكلمة ألقاها السيد ابراهيم السعد البراهيم سفير المملكة بتونس الذي أبرز «أنّها خيمة منبر الرأي الحر والمسؤول» نفتحها للنقاش والحوار في شتى المسائل والمواضيع مؤكدا أنّه «لاقيود على أيّ رأي أو فكر» إلاّ بما يخدم مصلحة البلدين تونس والسعودية والعرب كافة. وقدّم سعادة السفير للحاضرين فكرة عن الدكتور دارم البصام قبل أن يدعوه إلى القاء محاضرته. وفيها تحدّث لمدّة نحو ساعة عن خصائص منظمة الأممالمتحدة وصعوباتها وأمنائها العامين، كما تحدّث عن العوائق التي تعرقلها وامكانات اصلاحها. ولاقت المحاضرة استحسان المدعوين الذين تدخل بعضهم لطلب توضيح المزيد من النقاط. حضر إلى الملتقى لفيف من الدبلوماسيين والسياسيين نذكر في مقدمتهم الدكتور محمد العزيز بن عاشور مدير عام الألكسو والسادة محمد بن عيسى وزير الخارجية المغربي الأسبق ومحمد الجري وقاسم بوسنينة وعمر البجاوي وعدد مهم من رؤساء تحرير الصحف التونسية.