ما تزال ادارة الوكالة التونسية للأنترنات تضرب عرض الحائط الاتفاقيات التي أمضتها مع الطرف النقابي منذ 28 ديسمبر 2006 المتعلقة بجملة من التراتيب وبالزيادة في الاجور لفترة 2005 / 2006 وقد كنا أشرنا في العدد السابق الى ان الوضع داخل هذه المؤسسة الحساسة يتأزم بشكل يومي خاصة في غياب مدير مالي للمؤسسة، وهو ما دفع بأعوان الوكالة الى شن اضراب بساعة واحدة يوم الجمعة 17 افريل 2009 للتعبير عن احتجاجهم على عدم تطبيق الاتفاقية المبرمة منذ ثلاث سنوات واحترام الحق النقابي. الاضراب الذي دام من الساعة العاشرة صباحا الى الساعة الحادية عشرة حضره الاخ محمد بالحاج الكاتب العام لجامعة البريد والاتصالات والاخ منجي بن مبارك عضو الجامعة وايضا الاخ الهادي صميدة الى جانب الاخوين برهان التليلي وتوفيق الهمامي عن النقابة الاساسية للوكالة والاعوان، وقد عبّر كل الاخواة عن تمسكهم بحقوقهم آملين ان تتدارك ادارة المؤسسة صمتها وتجاهلها للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل لتجاوز حالة التشنج والتوتر التي باتت تخيم على اعوان الوكالة وبالتالي على مردودية المؤسسة خاصة وهي مثلما اشرنا مؤسسة حساسة تقدم خدمات متميزة للمواطن ومع ذلك ما تزال ادارتها تضرب رأسمالها الرمزي اي اعوانها وموظفيها في أبسط حقوقهم. هذا الاضراب الانذاري الذي دام ساعة واحدة هو خطوة أولى مشروعة وقانونية قامت بها النقابة للفت نظر الادارة وسلطة الاشراف من المحتمل ان يلحقها اضراب ثان إن لم تتحقق مطالب اعوان الوكالة التونسية للأنترنات.