صدر العدد الجديد من مجلة الحياة الثقافية لأفريل 2009 متضمنا محورا خاصا عن التراث، كما صدر العدد الجديد من سلسلة دراسات برلمانية بعنوان الأمن الغذائي، وأصدرت الكاتبة التونسية آمنة الخريجي مجموعة قصصية جديدة بعنوان إلا غالب إلا الحب عن دار سحر للنشر .الحياة الثقافية صدر العدد 202 من مجلة الحياة الثقافية وجاء كعادته زاخرا بالمواضيع والمقاربات الجادة التي تناولت في هذا العدد موضوع التراث حيث تمت دراسته من عدة جوانب كهندسة المعمار والفلكلور التونسي والزوايا والأدب الشعبي والتقاويم التونسية وقد شارك في تأثيث محور العدد كل من سليم خسرف والأخضر النصيري ومحمد خير البقاعي وأحمد الحمروني وجعفر الأكحل ورملة الحصايري وعبد العزيز الأحمر وخديجة التهامي، أما ركن معالم ومواقع فقد سلّط ضمنه عمر بوزقندة الضوء على متحف الفنون الاسلامية برباط المنستير، وقدم العدد 202 مقاربات وقراءة في بعض الإصدارات أمّنها كل من عبد العزيز المقالح الكاتب اليمني وحفناوي بعلي وفوزية سعيد، أما باب القصة فقد تضمن «نجمة» لزهرة زيراوي و «نهر الجنون» لبشرى أبو شرار و «المتاهة» لبسمة البوعبيدي، والشعر كان لكل من شمس الدين العوني وحسين القهواجي وكعادته أثث الأديب عبد الرحمان مجيد الربيعي ركن المكتبة الذي قدم اصدارات كل من محمد علي اليوسفي ومصطفى الكيلاني وعادل الجريدي وعبد العزيز المقالح والطاهر وطار. الأمن الغذائي ضمن سلسلة دراسات برلمانية التي يصدرها مركز البحوث والدراسات البرلمانية بمجلس النواب صدر العدد 20 تحت عنوان «الأمن الغذائي» ويحتوي هذا العدد على وقائع اليوم الدراسي الثاني والعشرين المنتظم بمجلس النواب وضمن المجلة ينقسم الموضوع الى محورين، الأول شكل مدخلا عاما للمسألة الغذائية في العالم من خلال محاضرتين الأولى للأستاذ مروان أبي سمرا والاستاذ مسعود بوضياف في الثانية، اما المحور الثاني فقد اهتم بتحليل رهان الأمن الغذائي بالنسبة لتونس استنادا الى محاضرة الاستاذ المنصف بن سعيد ومحاضرة للأستاذ بوبكر الثابت، وقد تكفل الاستاذ فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب بكتابة الكلمة الافتتاحية لهذا العدد الذي تضمن في خاتمته ملحقا خاصا بالمراجع القانونية الاساسية المتصلة بالمسألة الغذائية والسياسة الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي. لا غالب الا الحب أصدرت الكاتبة التونسية آمنة الخريجي مجموعة قصصية عن دار سحر للنشر وسمتها بعنوان «لا غالب إلا الحب» ضمت 16 قصة قصيرة وقد استأثر بتقديم هذا المنجز القصصي الجديد لآمنة الخريجي الأستاذ شكري المبخوت. وتنهض المتون القصصية ضمن هذه المجموعة على رصد متأنّ لجملة من المواقف والحالات الانسانية شحنتها الكاتبة بدفقات من التأمل الرصين ونفس حكمي قد لا يكون واضحا للقارئ منذ الوهلة الأولى لمجمل هذه القصص غير انه بمجرد أن يغوص في تلافيف القول سيجد ان بساطة الحكي ووتيرة السرد البعيد عن التقعير والتقعيد تحمل في لا منطوقها جملة من المؤشرات القيميّة التي باتت تتقلص وتتراجع في زمن تناسلت فيه جملة من الظواهر اللاإنسانية. فمجموعة «لا غالب إلا الحب» لآمنة الخريجي تستمد مقوّماتها النصّية من التقاط البؤر الاجتماعية والنفسية بظلالهما السياسية في محاولة جمالية لقراءة ما هو كائن بالفعل وبالقوة أيضا، فكتابة آمنة الخريجي تتراوح بين المرايا المحدّبة والمرايا المقعرة في الآن نفسه لكأنها تكتب بعدسة سينمائية تجيد التقاط المهمّل تماما مثل التقاط البادي للعيان لتخيط بينهما بأسلوب سلس وتقنيات تنأى عن التعقيد.