تحت شعار «نضال، تضامن ووفاء» انعقد يوم1 جوان الماضي مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بمنوبة برئاسة الأخ رضا بوزريبة الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الصحة والسلامة المهنية وبحضور عدد هام من أعضاء الهيئة الادارية الوطنية. وكان المؤتمر في مستوى جهة منوبة من حيث الحضور والنقاشات والتنافس النزيه بين قائمتين وسط جو من الديمقراطية والشفافية. وقد اتسم المؤتمر بنقاش عميق على جميع الاصعدة وبخاصة الملفات التي تهم جهة منوبة وتحديدا الوضع في القطاع الخاص والذي تبرز فيه عديد المشاكل والصعوبات نتيجة اعتماد البعض من أصحاب المؤسسات على منطق القوة بعيدا عن لغة الحوار والقانون فبرزت معه مظاهر طرد تعسفي وغلق لبعض المؤسسات وطرحت هنا عدّة أمثلة أبرزها مصنع «جبن ريكي» وشركات أخرى تابعة للنسيج وقد أطلقت عديد الاصوات صيحة فزع تجاه ما يحدث وما يتسبب فيه من مآس اجتماعية على عائلات بكاملها. وتحدث عديد الأخوة عن تدهور المقدرة الشرائية للمواطن بصفة عامة نتيجة ارتفاع الاسعار في العديد من المواد الاستهلاكية والبترولية وغيرها مما يثقل كاهل الأجراء ويستدعي وقف هذا التدهور عبر تحسين الأجور والخدمات المقدمة الى العمال. وتم خلال المؤتمر إثارة الوضع داخل الجامعة التونسية وبروز أزمة نقابية نتيجة رفض سلطة الاشراف التفاوض الجدّي مع الطرف النقابي الممثل للجامعيين. وطرح المؤتمرون التأهيل الصحي في المستشفيات العمومية مؤكدين ضرورة تحسين الخدمات الصحية وتمكين الاجراء من ظروف ملائمة داخل المستشفيات العمومية. وتم الحديث عن السمسرة باليد العاملة وبروز ظاهرة التشغيل الهش مما يعزز غياب الاستقرار داخل عالم الشغل وتفاقم البطالة مؤكدين ضرورة مواجهة هذه الاشكال الهشة للتشغيل. وتمت الدعوة الى جباية اكثر عدالة وعدم التفريط في المكاسب الاجتماعية، وتبيّن من خلال هذا المؤتمر الثالث لجهة منوبة وجود وعي نقابي متكامل بالجهة على مستوى تشخيص الواقع وطرح القضايا وجاءت لوائحه مجسمة لهذا التمشي المبني على الدفاع عن حقوق العمال والقضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها قضية فلسطين. وكان الأخ مصطفى المدني الكاتب العام للاتحاد الجهوي قد حيا كل الحاضرين من ضيوف ومؤتمرين مذكرا بتاريخ الاتحاد وبأيام الجمر أثناء السبعينيات والثمانينيات وهي فترة يجب أن تكون محطة مهمة لأخذ الدروس والعبر. وأوضح الأخ مصطفى المديني ان اتحاد الحامي وحشاد والتليلي وعاشور سيبقى قلعة للنضال والدفاع عن العمال داعيا الجميع الى الوحدة على المبادئ النقابية. وبيّن الأخ المديني ما تم القيام به من نضالات واعتصامات وإضرابات واجتماعات دفاعا عن العمال مؤكدا ان ابواب الاتحاد الجهوي ستبقى دائما مفتوحة امام الجميع مهما اختلفت آراؤهم وأفكارهم. وحيا الاخ مصطفى المديني المرشحين كافة مشددا على أن الاتحاد يبقى قلعة للنضال والممارسة الديمقراطية التي كرسها حشاد وواصل أبناؤه من مختلف الاجيال إقامتها على المسار نفسه. وبدوره أكد الاخ رضا بوزريبة الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الصحة والسلامة المهنية ورئيس المؤتمر أن الاتحاد سيبقى مدرسة للديمقراطية محييا كل المتدخلين وكل المؤتمرين على انجاحهم للمؤتمر مبينا ما يتسم به نواب جهة منوبة من نضج وقدرة على تقديم أفكار جديدة وتحدّث الأخ بوزريبة عن الملفات الكبرى في الضمان الاجتماعي والتقاعد مبينا ان المرحلة القادمة تقتضي الدفاع عن التأهيل الصحي العمومي والمحافظة على النظام التوزيعي في الضمان الاجتماعي منبّها لأهمية الملف الذي سيعرض لاحقا على النقابيين والمتمثل في ملف التقاعد. واعتبر عديد النقابيين أن ما تم الوصول اليه من نضج داخل جهة منوبة يعتبر إيجابيا وقد حيا أغلب المتدخلين العمل الذي قام به المكتب التنفيذي الجهوي في الدفاع عن حقوق العمال. المكتب الجديد يعلم الإتحاد العام التونسي للشغل، أنّه على إثر انعقاد المؤتمر العادي الثالث للإتحاد الجهوي للشغل بمنوبة المنعقد يوم الاثنين 01جوان 2009، برئاسة الأخ رضا بوزريبة الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، تم انتخاب وتكوين المكتب الجديد للإتحاد الجهوي للشغل بمنوبة على النحو التالي: مصطفى المديني (كاتبا عاما) الناجي بستاني (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن النظام الداخلي الاتصال) عمر العرفاوي (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن المالية والادارة والانخراطات) محمد بلخير (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن الاعلام والمرأة والشباب العامل والجمعيات) الطيب القروي (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن الدواوين والمنشآت العمومية) حامد الجزيري (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن الدراسات والتشريع) المنجي خليفة (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن التكوين النقابي والتثقيف العمال والعلاقات الخارجية) ماهر سالمي (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن الوظيفة العمومية) محمد المنصف قزقز (كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن القطاع الخاص والتغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية). لجنة النظام الداخلي تمّ انتخاب وتكوين اللجنة الجهوية للنظام الداخلي على النحو التالي: كمال العروسي الجلاصي (مقرّرا) خميس الباشي سامي بالغارق (أعضاء). المراقبة المالية تمّ انتخاب وتكوين اللجنة الجهوية للمراقبة المالية على النحو التالي: العروسي فرجاني (مقرّرا) عبد الستار البشيني فاضل الوشتاتي (أعضاء). هوامش حضور العديد من الوجوه النقابية وغير النقابية كانت حاضرة قبل وإثر إعلان النتائج النهائية وأبرزها من جهة أريانة. اهتمام المفاوضات الإجتماعية في القطاع العام كانت محل اهتمام كبير لدى المؤتمرين الذين أكدوا ضرورة انجاحها. صحة تمنى كل المؤتمرين الصحة والعودة السريعة للاخوين نورالدين /الطبوبي والمنصف كشرود وذلك على إثر الحادث الاليم الذي تعرضا له في جهة سليانة. جدل جدل وقع أثناء تحرير لائحة الصراع العربي الصهيوني حول المقاومة وتواصل الجدل الى أن تم حسمه من طرف القاعة. في الحوض المنجمي كان ملف الحوض المنجمي إحدى النقاط المطروحة في المؤتمر حيث تمت المطالبة بإطلاق سراح جميع المسجونين وغلق الملف نهائيا وارجاع المطرودين الى سالف عملهم.