ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق أشغال المؤتمر 21 للإتحاد العام التونسي للشغل، وساعات قليلة تفصل 468 نائبا عن الدخول إلى قاعة المؤتمر الذي يحتضنه أحد النزل الفخمة بمدينة المنستير وتحضره حوالي 73 شخصية نقابية عربية وعالمية. المؤتمر الذي يرأسه السيد ناجي مسعود عضو المركزية النقابية المكلف بالوظيفة العمومية من المنتظر أن يشهد منافسة انتخابية شديدة بين عدد كبير من المترشحين كما ينتظر أن يدخل السباق أكثر من قائمتين انتخابيتين في الوقت الذي أعلن فيه السيد عبدالسلام جراد الأمين العام للمركزية النقابية أنه سيتمسك بقائمة وفاقية إلى آخر لحظة في المؤتمر. لكن مصادرنا لا تستبعد إمكانية أن لا يتم الإعلان عن القائمات الإنتخابية بشكل صريح ومعلن إلا في اليوم الأخير للمؤتمر أي يوم الإنتخابات ولا تستبعد المصادر الآن أن تضم القائمات الإنتخابية عددا من الأسماء التي ستتكرر في قائمات متعددة وذلك في إطار التحالفات الخفية والمعلنة وفي إطار «التكتيك» الإنتخابي. وإذا كان من المتأكد الآن أن «الحبيب بسباس» الكاتب العام السابق لجامعة البنوك والأمين العام السابق للإتحاد النقابي لعمّال المغرب العربي سيكون على رأس قائمة انتخابية تضم وجوها أبرزها زهير العيدودي وبلقاسم الجمني فإن المصادر لا تخفي احتمال أن يكون «علي رمضان» عضو المركزية النقابية على رأس قائمة انتخابية تضم وجوها نقابية عديدة في الوقت الذي سيتواجد فيه علي رمضان في ما يعرف بقائمة الأمين العام. ويبقى هذا الاحتمال قائما في صورة عدم دخول علي رمضان في وفاق تام تجري المشاورات بشأنه الآن. وتضيف المصادر أن قائمة علي رمضان ستضم أسماء من بينها منصف بن رمضان الكاتب العام السابق لنقابة عملة الأرض بالخطوط التونسية وكمال سعد العضو السابق للمركزية النقابية والعضو الحالي بجامعة المعاش والسياحة وعبدالمجيد الصحراوي العضو السابق بالمركزية النقابية. وقامت هذه الوجوه طيلة المدة الماضية بتحركات عديدة في الجهات لكسب الدعم والتأييد من طرف النواب. كما ينتظر أن تضم قائمة علي رمضان بلقاسم العياري الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل ببن عروس كمترشح بارز ويحظى بدعم عديد النقابيين إضافة إلى كل من قاسم عفية الكاتب العام لجامعة الصحة العمومية. وتقول المصادر إن القائمة إذا ما تم الإعلان عنها ستضم وجوها نقابية أخرى من الجهات والتشكيلات النقابية. ولا يستبعد المتتبعون للشأن النقابي إمكانية بروز ما يعرف بالقائمات «الخلفية» والمقصود بها القائمات الإنتخابية التي تضم وجوها نقابية قد ترى نفسها مهددة من القائمات الأخرى... مترشحون بالجملة للمؤتمر لكن الحسم سيكون بيد النواب وسيكون الوفاق عملية صعبة لازالت تتطلب الكثير من الجهد والكثير من التنازلات...