رغم ارتفاع درجة حرارة طقس يوم السبت 13 جوان 2009 فإن مقر الاتحاد المحلي للشغل بتاجروين غص بعمال شركة اسمنت ام الكليل الذين اظهروا وحدتهم خلف منظمتهم ونقابتهم وتحلّيهم بحس كبير من المسؤولية ترجمته نسبة الحضور المشرفة. وفي كلمة الافتتاح لهذا الاجتماع العام رحب الاخ جمال الجباري الكاتب العام للنقابة الاساسية بالاخوة اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بالكاف والاخوين حسن شبيل وعزوز مبارك عن جامعة البناء والاخشاب، واضعا الاجتماع في إطاره باعتباره يتنزل في متابعة سير المفاوضات الاجتماعية والزيادات في الاجور التي تأخرت اكثر من اللازم مؤكدا اصرار القاعدة العمالية على ضمان زيادة في الاجور ترتقي الى مستوى التضحيات وتخفف العبء الحياتي عن العمال في ظل ارتفاع جنوني للأسعار جعل القدرة الشرائية للعمال مهترئة وغير قادرة على مواصلة تحمل تحديات الحياة. ثم تولى الاخ حسين المسعوي الكاتب العام للفرع الجامعي الكلمة ليحوصل جولة المفاوضات الاجتماعية التي نحن بصددها ويذكر بالارقام ما حققته الشركة من ارباح ضخمة ومكاسب جمة بفضل سواعد عمالها وتضحياتهم الجسام التي قابلتها ادارة الشركة بالجحود والتجاهل. وفي كلمة الاخ حسن شبيل الكاتب العام لجامعة البناء اكد بدوره شرعية مطالب عمال شركة اسمنت ام الكليل واستغرب من صمت الادارة وعدم اهتمامها بالمطالب المرفوعة رغم مشروعيتها واكد في الاثناء استعداد الاتحاد عبر نقابته الاساسية للحوار المسؤول والجدي للوصول الى اقتراحات ملموسة تراعي تضحيات العمال. ثم توالت التدخلات من قبل العمال الذين تحدثوا عن شركة ساهموا في بنائها بأنفسهم وعملوا ليل نهار من اجل نجاحها والمحافظة على جودة منتوجها وتجاوز كل المصاعب والازمات بفضل تضحياتهم حتى تبقى الشركة قطبا للتنمية ومصدر رزق لأبناء الجهة الذين يعانون البطالة الا ان هذه التضحيات لم تقابلها سوى وعود زائفة بتحسين وضعيتهم وبقوا لسنوات يعيشون تحت وطأة ظروف العمل القاسية وسلب ابسط حقوقهم ومن ذلك: الاجر المتدهور مقارنة بأجور عمال باقي القطاعات. واكد المتدخلون وقوفهم صفا واحدا من اجل تحقيق مطالبهم والدخول في سلسلة من النضالات الشرعية قصد المحافظة على كرامتهم. وفي ختام الاجتماع تدخل الاخ ابراهيم القاسمي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالكاف ليؤكد أن الاتحاد كان دوما سندا لقضايا العمال في الجهة حوارا ونضالا وما على الاتحاد الا ان يساند ويدعم نضال العمال حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.
