انعقدت يوم الخميس 24 سبتمبر 2009 جلسة عمل بين السيد رئيس جامعة الوسط وممثلين عن الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي وبعض النقابات الأساسية لمؤسسات الجهة، وذلك بطلب من الجامعة العامة وذلك قصد تدارس عديد الإشكاليات العالقة في بعض المؤسسات ومعالجتها. ولقد استحوذت مشاكل أساتذة المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجية على الحيز الأكبر من الاجتماع الذي دعا إليه مدير هذه المؤسسة وكاتبها العام حتى يطلع الجميع على مختلف وجهات النظر. وتتلخص هذه المشاكل أوّلا: في توتر العلاقات بين الأساتذة وممثليهم من ناحية وإدارة المعهد من ناحية أخرى والمتمظهر في عدد الاستجوابات الموجهة للأساتذة خلال السنتين الأخيرتين، وثانيا: المتعلقة بجدول الأوقات والنقل والساعات الإضافية، وبعد الاستماع الى وجهة نظر الإدارة والنقابة الأساسية حول هذه المسائل وعد السيد رئيس الجامعة بإيجاد حلول لها إما فورا أو عن طريق الحوار والتشاور مع الأطراف المعنية، وأثار ممثلو أساتذة المعهد مسائل أخرى مثل التدخل في صلوحيات رؤساء الأقسام والاكتظاظ داخل قاعات الدروس وتركيز آلات تصوير... كما تناولت الجلسة مشكل الإنذارات التي وجهت إلى مجموعة من أساتذة كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية على خلفية اختفاء بعض أوراق الامتحان في السنة الفارطة، وقد أكد الطرف النقابي على الحيف الذي سلط على الزملاء موضحا ملابسات المسألة وتفاعل السيد رئيس الجامعة ايجابيا مع العرض النقابي واعدا بإعادة فتح الملف وإعطاء كل ذي حق حقه. وفي نهاية الاجتماع أثار الكاتب العام للجامعة العامة مسألة ضمّ إجازتي التاريخ والجغرافيا وأبلغ رئيس الجامعة انتقادات أساتذة كلية الآداب بسوسة لهذا الإجراء، ولإن أوضح رئيس الجامعة أن هذه المسألة ذات بعد وطني وليست من صلوحياته إلا أنه عبّر عن استعداده لقبول ممثلي الأقسام والأساتذة والتحاور معهم حول الموضوع.