على امتداد يوم السبت 16 سبتمبر 2006 احتضنت قاعة الزعيم الحبيب عاشور بدار الاتحاد الجهوي للشغل ب ندوة جهوية التأمت بتنظيم مشترك بين الاتحاد الجهوي للشغل ب وقسم التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية حول «تطورات ملف التأمين على المرض».... وقد اشتمل البرنامج بالاضافة لكلمة الأخ محمد شعبان الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ب على مداخلتين الأولى للأخ فتحي العياري حول «نظام التأمين على المرض بين مراحل التطبيق والعوائق» والثانية للأخ رضا بوزريبة حول «آخر تطورات ملف التأمين على المرض» كما تم توزيع ملحق وثائقي اشتمل على نص الاتفاق الاطاري الممضي بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة اضافة الى التطورات اللاحقة للاتفاق في شكل اقتراحات الادارة ورؤية الاتحاد لكيفية تأهيل القطاع العمومي. وقد افتتح الندوة الأخ محمد شعبان الذي رحّب بالضيوف والمشاركين في الندوة ثم وضع الندوة في اطارها من حيث أنها تأتي في اطار المتابعة الدقيقة لتطورات ملف التأمين على المرض الذي يكتسي أهمية استراتيجية بالنسبة للاتحاد وعموم الشغالين باعتباره يرتبط مباشرة بحاجة اساسية من حاجات المواطن التي هي الصحة. كما بين الأخ محمد شعبان أن انطلاق الاتحاد في التعامل مع هذا الملف دراسة وتفاوضا كان مدة طويلة وقد أفضت هذه الجهود الى إمضاءاتفاقية اطارية بين الحكومة والاتحاد العام لكن الملاحظ اليوم هو سعي أصحاب المهن الطبية والشبه طبية في القطاع الخاص الى فرض تراجعات عن المتفق عليه خاصة في جانب طرق الدفع مما جعل الحكومة تتجه الى التطبيق من جانب واحد هو ما يرفضه النقابيون بشكل قطعي مذكرا في هذا الاطار بقرار جهة بالدخول الفوري في اشكال نضالية مختلفة بمجرد الاعلان عن الشروع في التطبيق من جانب واحد داعيا كل مكونات الاتحاد الى السير على المنوال كما تناول بالدرس موضوع تأهيل القطاع الصحي العمومي معتبرا هذا التأهيل شرطا ضروريا لنجاح تطبيق مشروع نظام التأمين على المرض منتقدا في نفس الوقت سعي بقية الاطراف الى سلعنة الخدمات الصحية وتخلي الدولة عن دورها الاجتماعي بالحفاظ على عمومية القطاعات الاستراتيجية كالصحةوالتعليم والنقل .. كما أشار الى تكوين لجنة لتأهيل هذا القطاع الاتحاد ممثل فيها لكن ليس بالشكل الكافي وهو تمثيل نابع من صلب الاتفاقية الاطارية التي تنص على وجود تمثيلية الاتحاد في كل الهياكل المشرفة على تطبيق هذا النظام. واثر ذلك أخذ الكلمةكل من الاخوين فتحي العياري ورضا بوزريبة فقدما مداخلتين تناولتا بشكل مركزي الصعوبات التي تعترض تطبيق نظام التأمين على المرض مثل التمويل والشروط المجحفة لممثلي المهن الصحية في القطاع الخاص مما دفع بالحكومة الى تقسيم تطبيق هذا النظام الى مراحل وهو تقسيم فيه تقليص لمكاسب المنتفعين بهذا النظام وهو خلل كبير يجب على الاتحاد أن يتصدى له بالنضال وبتعبئة العمال حول هذا الملف وغيره من الملفات الكبرى التي تمس حياة المواطن وحاجاته الاساسية. يوم المقاومة وسط حضور كثيف تجمع بقاعة الحبيب عاشور بدار الاتحاد الجهوي للشغل ب وعلى وقع عديد الشعارات الداعمة للمقاومة العربية في فلسطين ولبنان والعراق أحيى الاتحاد الجهوي للشغل ب يوم المقاومة فقد انتظم بدار الاتحاد تجمع حاشدا ألقى خلاله محمد شعبان كلمة حيى فيها الانتصار التاريخي للمقاومة اللبنانية على العدو الصهيوني مذكرا بمواقف الاتحاد الثابتة من القضايا القومية وبنضالات نقابيي الجهة عبر الدعم والمسيرات والزيارات الميدانية مؤطرين باتحادهم الجهوي وقد سرد الأخ محمد شعبان مشاهداته لدى زيارته للبنان فأكد أن تدمير البناءات لم يزد المقاومة وشعب لبنان الا صمودا وارتفاعا في المعنويات اذ اصطف كل شعب لبنان وراء المقاومة باستثناء أقلية من المتاجرين بقضيتهم ووطنهم وهم ما يسمى لجماعة 14 آذار الذين طلبوا من كونداليزا رايس التمديد في أمد العدوان للقضاء على المقاومة. وقد وصف الأخ شعبان ما يجري في الضاحية الجنوبية من إعادة إعمار بالملحمة الاسطورية. وتدارك الأخ محمد شعبان مذكرا بأن نفس هذا اليوم الذي نحتفل فيه بانتصار المقاومة إنما يصادف أيضا احياء ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا التي أشرف عليها المجرم شارون بمساهمة القوات اللبنانية العميلة ما يجعل انتصار المقاومة أحد أشكال الثأر لضحايا الغدر والعدوان الصهيونيين فهو انتصار أتى ليستبعد الى غير رجعة الخيارات الاستسلامية عسكريا وسياسيا. وذكر بأهم قرارات المجلس المركزي للاتحاد الدولي للعمال العرب من ذلك مواصلة الدعم من أجل الصمود وإعادة الاعمار وكذلك رفع دعوى قضائية تعتبر الدولة الصهيونية دولة ارهابية ومجرمة حرب. .. هذا النصر اعتبره الأخ محمد شعبان نقلا عن الشيخ حسن نصرالله نصرا للأمة جمعا وهو فاتحة عصر جديد في التاريخ العربي الاسلامي الحافل بالانتصارات والمحطات الحضارية المضيئة.