عاشت منطقة باب سويقة خلال السهرات الرمضانية على إيقاع عدد من التظاهرات والاجواء الثقافية التي تميّزت بتقديم عدد من العروض المتصلة بالموسيقي وفنون الفرجة حيث حرصت دار الثقافة أحمد بوليمان على تفعيل السهرات التي يحضرها جمهور حي باب سويقة والاحياء المجاورة باستعادة جانب من مناخات تقديم العروض في الجهة التي تزخر بتاريخ حافل وتراث متصّل بإنشاء الفرق المسرحية والموسيقية الى جانب بروز تيّارات وجماعات أدبية وخاصة «جماعة تحت السّور» في الفترة التي عرف فيها الاديب علي الدّوعاجي وجماعته من الادباء والفنانين وغيرهم... هذه العروض كانت مدعومة من المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث وقد انطلقت بعرض لمجموعة «حضرة تونس» مع توفيق دعما هذا العرض قدّم خلاله حيّز من طرائق الإنشاد والترديدات والمدائح وكان ذلك في سهرة الخامس من رمضان، بعد هذا العرض كان جمهور حي باب سويقة على موعد مع عرض فني لمجموعة «أولاد الجويني» التي أدّت باقة من الاغاني التي عُرفت بها فضلا عن الاغاني الشبابية، وفي السهرة الموالية كان الموعد مع الفنانة القديرة سلاف التي قدمت عددا من اغانيها التي تفاعل معها الجمهور. وكان الجمهور على موعد في سهرة لاحقة مع الفنان الشاب أنيس الخماسي، كما قدّم الفنان عبد الكريم الباسطي عرضا بعنوان «الاذن العاشقة» وفي سهرة الحنين تابع جمهور باب سويقة وصلة من الاغاني التي قدّمها الفنانون: أحمد حمزة وسلاف ومحمد أحمد. وفي القاعة الكبرى لدار الثقافة أحمد بوليمان بباب سويقة قدّم لطفي بندقة مسرحية بعنوان «يصير على النساء»وهي من النوع الهزلي، أمّا بقية العروض فقد شارك فيها الفنانون زهيرة سالم وصبري العوني ووليد الغربي والمنصف عبلة... كانت تلك أبرز سهرات ليالي باب سويقة الرمضانية هذا وتعدّ الدار لعدد من الانشطة الثقافية التي تنتظم بمناسبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية ومنها العروض الثقافية كما برمجت ندوة حول أبرز المحطات الثقافية لسنة 2009 وهي: القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية، ومائوية المسرح التونسي ومائوية كل من الدوعاجي والشابي وذلك بمشاركة عدد من الادباء والكتاب منهم: المنصف شرف الدين ورضوان الكوني ومحمد بن رجب وسيكون هناك حوار مفتوح حول مختلف هذه الفعاليات وذلك بدعم من المندوبية الثقافية لولاية تونس. ومن ناحية اخرى تتواصل أنشطة نوادي الدار التي تتصل بالموسيقى والمسرح والورشات وذلك الى جانب الانشطة الموجهة للأطفال والاسر والتي تتعاون فيها دار الثقافة مع عدد من الجمعيات ذات الشأن الاجتماعي والانساني.