تمّ مؤخرا بيع مؤسسة «تونيراما» للإلكترونيك الكائنة بحي التحرير بتونس العاصمة بقيمة ما يقارب 4 مليارات وكان الإعتقاد سائدا أن أزمتها سوف تنفرج وهي التي يعاني عمالها الامرين من عدم خلاص أجورهم وعدم وضوح مستقبلهم فيها. إلاّ أنّ المشتري الجديد فاجأ الجميع بقراره الاحتفاظ ب80 عامل فقط من جملة 230 وهو الذي سيتولى اختيارهم شخصيا. الأخ الطاهر البرباري قال «للشعب»، أن هذا الاجراء لا يخدم مصلحة المؤسسة ولا العمال، وأن برنامج الانقاذ هذا منقوص من أهم ركائزه ألا وهي العنصر الاجتماعي، فالمؤجّر لم يأخذ بعين الاعتبار المحافظة على مواطن الشغل. وأكّد الاخ البرباري أن الجامعة ستتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن حقوق العمال آملا في إيجاد حلول جذرية في أقرب الأوقات. احتجاج في طبربة أصدر عمال مؤسسة «اليو الجديدة» يوم 18 أكتوبر الجاري، خلال إجتماعهم بدار الاتحاد المحلي للشغل بطبربة، لائحة أكدوا فيها عدم احترام إدارة المؤسسة للتشريعات الشغلية وضرب الحق النقابي وطالبوا بإلغاء التعاقد مع سماسرة اليد العاملة وتعويضه بالانتدابات المباشرة واحترام قانون الشغل في هذه المسألة. ويأمل عمال المؤسسة أن تتدخّل جميع الاطراف الاجتماعية لفضّ الاشكالات المطروحة وتنقية المناخ الاجتماعي معبّرين في الوقت ذاته عن استعدادهم للدفاع عن مطالبهم بكل الأساليب المشروعة بما في ذلك الإضراب. اعتصام في منوبة يواصل عمال شركة «إلمان اندستري» للإلكترونيك بمنوبة اعتصامهم الذي نفّذوه منذ يوم الجمعة 16 أكتوبر أمام مقر المؤسسة. وكان المؤجّر قد أوقف النشاط منذ ما يقارب الشهرين ممّا أدّى إلى دخول اكثر من150 عامل في بطالة فنية ويرى الطرف النقابي ان الاسباب التي قدّمها المؤجر لتبرير البطالة الفنية غير مقنعة خاصة وانه يريد الاستغناء وبيع تجهيزات المعمل. ومباشرة، كلّف الطرف النقابي محاميا للقيام بالاجراءات اللازمة وعدلا منفّذا للقيام بتحفظ على المعدّات، وكما سطالب العمال بعودتهم الى سالف عملهم وفتح مقر المؤسسة. التصنيف المهني تحت إشراف الاتحاد الجهوي للشغل بنابل وبحضور الجامعة العامة للمعادن والإلكترونيك، التأمت يوم السبت 17 أكتوبر ندوة دراسية حول التصنيف المهني لقطاع الكهرباء والالكترونيك وتقييم النشاط القطاعي بالجهة. تدخلات المشاركين اتفق أغلبها على ان القطاع في الجهة يمرّ بفترة حرجة بسبب تجاهل اصحاب العمل تطبيق الاتفاقيات القطاعية وانتهاجهم سياسة الضرب المنهجي للحق النقابي والتهديد بغلق المؤسسات وعدم الزيادة في الاجور. وبخصوص مسألة التصنيف المهني، تبين غياب دراية كافية بهذا الموضوع وهو ما جعل الجامعة العامة تعلن نيتها لتنظيم ندوة وطنية او إقليمية للتفسير والتعمق في مسألة التصنيف المهني داخل الشركات، الى جانب إستدعاء النقابات الاساسية بالجهة كل على حدّة في اجتماعات خاصة بالتصنيف المهني. ولم يفت الأخ الطاهر البرباري الكاتب العام للجامعة، أنّ يستعرض خلال هذه الندوة المشاكل التي تعاني منها بعض المؤسسات ومنها شركة «صومام» التي يشكو عمالها عدم تمتيعهم بمنحة الانتاج منذ سنة 2005 رغم تدخل جميع الاطراف والاستشارة القانونية التي قامت بها الادارة العامة للشغل، الى جانب شركة «شابال» التي شهدت ضربا للحق النقابي من قبل العرف وطرد الكاتب العام لنقابتها الاساسية. ماذا يحدث في مؤسسة «شابال»؟ اجتمع يوم 15 أكتوبر الجاري بدار الاتحاد بنابل عمال وعاملات شركة «صناعات شابال» للإلكترونيك الكائنة بدار شعبان الفهري بولاية نابل وأصدروا لائحة طالبوا فيها باحترام الحق النقابي وارجاع الكاتب العام للنقابة الاساسية الى عمله دون قيد أو شرط ووضع حدّ للبطالة الفنية والاسراع بصرف الأجور في إبانها وإحتساب أيام العطل السنوية خالصة الاجر حسب الاتفاقية المشتركة للمعادن والإلكترونيك الى جانب تحديد موعد لصرف الجزء الثاني من ملحق الزيادة في الأجور. وعبّر المجتمعون عن نيتهم للدخول في إضراب عن العمل إن لم تقع الاستجابة لمطالبهم.