اهتزت مدينة سوسة بعد ظهر الجمعة الماضي على وقع خبر انهيار بناية تحتوي على مصنع أثاث «انتار موبل inter meuble «ومباشرة بعد اطلاعهم وإعلامهم بالخبر المؤسف والأليم تحول أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي يتقدمهم الاخ احمد المزروعي إلى مكان الحادث فصدموا لما عاينوه باعتباره كارثة حقيقية ، وابدوا ارتياحهم للسرعة التي تم بها إنجاد المتضررين وإخراجهم من تحت الانقاض وذلك بفضل جهود الحماية المدنية والجيش الوطني والسلط الأمنية وسيارات الإسعاف . وقد تم خلال التدخلات التي عاينها أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي إنقاذ 25 عاملا واشلاء جثث 7 أموات دون اعتبار العمال الذين تعذر إنقاذهم وبقوا تحت الانقاض ولقوا حتفهم فيما بعد وهو ما جعل عدد الضحايا يرتفع إلى 16 وما يحز في النفس هو ما تناهى إلى مسامع أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي حول وضعية هذه البناية مصدر الحادث والتي تم بناؤها دون احترام للمواصفات المعمول بها والأخطر من ذلك هو ما تردد من أن هذه البناية قد تم تشييدها بدون ترخيص بلدي ودون المرور بالإجراءات الإدارية المتعارف عليها وهذا ما اعتبر سابقة خطيرة وعاملا من عوامل حدوث هذه الكارثة. والغريب أكثر من ذلك أن البناية مصدر الكارثة صدر بشأنها منذ مدة قرار بالهدم لم يتم احترامه ، علما أن الساعات القليلة الماضية قد حملت معها خبر إيقاف المقاول المسؤول عن البناء في البناية مسرح الحادثة. وقد كان الواجب والحس المسؤول يقتضيان من صاحب المعمل والمشرف على انجاز عملية البناء فوقه والمتمثلة في إضافة طابق ثان إخلاء العمال قبل الشروع في عملية ضخ الترسانة الفوقية وذلك لتجنيبهم كل الأخطار الممكنة والتي يمكن أن تصيب العمال في أي لحظة في مثل هذه الحالات وهو ما حصل للاسف حيث انهار الطابق وانهارت معه البناية فكانت كارثة غير مسبوقة تركت جرحا عميقا في نفوس أهالي الضحايا ومواطني جهة سوسة وخصوصا عمالها بالفكر والساعد. هذا وقد أبدى الاخ المناضل عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل تعاطفه مع أهالي الضحايا والمتضررين وأعطى أوامره بضرورة متابعة تطورات هذا الحادث الأليم عن كثب وعدم التأخر في تقديم المساعدة للمتضررين وأهالي الضحايا وهو ما حصل بالفعل حيث تكررت زيارات أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي إلى مستشفى سهلول للوقوف إلى جانب المصابين والتخفيف من آلامهم وهول مصابهم قبل توجيه تقرير مفصل إلى الاخ الأمين العام للاتحاد فيه كل تفاصيل وملابسات هذه الكارثة التي كان بالإمكان تلافيها لو تنازل بعض المتغطرسين من أصحاب المؤسسات عن نزعتهم العدوانية تجاه العمل النقابي وبادروا طواعية بتأسيس نقابات عمالية تكون خير سند لهم وقت الضيق وتساهم في حماية مصالح المتضررين في مثل هذه الحالات . هذا وقد باركت إطارات جهة سوسة من دون استثناء الوقفة المسؤولة للاتحاد الجهوي وأعضاء مكتبه التنفيذي الذين ظلوا مرابطين منذ وقوع الحادث أمام البناية المنهارة ودعوا إلى اتخاذ كل الخطوات والإجراءات القانونية لتحديد المسؤوليات حتى لا تضيع حقوق عمال غادروا الحياة بطريقة مأساوية لأسباب وحدها السلط القضائية قادرة على تحديدها وفك ملابساتها. جلسة عمل ناجحة في ال « سنيت» في إطار متابعته للوضع الاجتماعي السائد في مختلف المؤسسات،صدرت عن الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة بتاريخ 26 سبتمبر 2009 مراسلة خصصت لبحث جملة من المسائل المتعلقة بالشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية للوسط، هذه المؤسسة التي ظلت حتى الايام الأخيرة تماطل في تمكين الأعوان من ممارسة حقهم النقابي إضافة إلى الغموض المرافق لعملية تحويل الأجور ومنح الإنتاج خصوصا على مستوى تاريخ هذا التحويل، وغياب الشفافية في إسناد العدد المهني للسداسية الأولى من سنة 2009 إضافة إلى مسائل أخرى مهمة خلخلت المناخ الاجتماعي داخل المؤسسة وجعلت جلوس الطرف النقابي لبحث مشاغل الأعوان مع الطرف الإداري أكثر من ملحة وهذا ما حصل بالفعل في الجلسة الصلحية بتاريخ 14 أكتوبر 2009 التي انعقدت بقسم تفقدية الشغل والمصالحة بسوسة وحضرها من الطرف النقابي الاخوين عماد قريرة الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي ومحمد هميلة كاتب عام نقابة «سنيت» بسوسة . وقد جدد الطرف النقابي خلال هذه الجلسة مطالبته بتحقيق جملة المطالب المشار إليها في مراسلة الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة وهي على التوالي، الحق النقابي، تحويل الأجور ومنح الإنتاج، تقديم توضيحات حول تأخير تسليم الزي المهني لمستحقيه ومنحة التنقل . وقد التزم الطرف الإداري خلال هذه الجلسة بتوفير الظروف الملائمة للعمل النقابي داخل المؤسسة وتفعيله من خلال تمتيع أعضاء النقابة الأساسية من أحقية استخدام آلة الفاكس والسيارة الإدارية وقاعة الاجتماعات وخصوصا احترام أعضاء النقابة الأساسية دون استثناء وعلى قدم المساواة. كما تعهد المدير العام للمؤسسة بجعل يوم 26 من كل شهر تاريخا فعليا لتحويل رواتب الأعوان وبأن تحافظ منح الإنتاج على تواريخها المتعارف عليها منذ سنوات. وحول طلب الطرف النقابي تقديم توضيحات وإيضاحات حول طريقة إسناد العدد المهني للسداسية الأولى من سنة 2009 أجاب المدير العام بان ذلك تم في إطار ما ينص عليه القانون الأساسي للشركة، كما أكد على انه ستتم تسوية بعض وضعيات الأعوان الذين قاموا بتنقلات طيلة شهر رمضان الماضي طبقا للمقرر الإداري عدد 542 . هذا وقد ثمن الأعوان ما توصل إليه الطرف النقابي في هذه الجلسة واعتبروه خطوة مهمة على درب التأسيس لمشهد نقابي داخل المؤسسة يتسم بالفاعلية والجدية. ماذا يجري في محطة توليد الكهرباء بسيدي عبد الحميد؟ تفاعلت الشريحة الكبرى من عمال وعاملات جهة سوسة مع ما نشرته الشعب في عدد الاسبوع الماضي حول الثعابين التي أصبحت تشارك العمال مكان عملهم في إحدى مؤسسات النسيج بالجهة. وقد دفع هذا التفاعل بعدد من أعوان محطة توليد الكهرباء بسيدي عبد الحميد للاتصال بنا وإعلامنا بان خطر الثعابين والحشرات السامة أصبح تقريبا « موضة « في عديد المؤسسات الأخرى ومنها محطة توليد الكهرباء بسيدي عبد الحميد نظرا لمساحتها الجغرافية الواسعة وتراكم الأعشاب فيها التي يصل طولها إلى مترين وتمثل بذلك ملاذا آمنا لتكاثر الثعابين وتجولها في أرجاء المكان بكل راحة. وعلى حد قول احد أعوان الحراسة في هذه المؤسسة فان 3 ثعابين على اقل تقدير يتم اصطيادها والتخلص منها كل يوم ، وقد اشتكى هذا العون من الخطورة التي أصبحت تمثلها هذه الأعشاب الطويلة على حياة أعوان الحراسة وعدم تمكين الأعوان من الأحذية المناسبة التي تقيهم من مختلف الأخطار واللدغات وإذا أضفنا غياب صندوق التمريض والنقص الحاصل في بيوت الاستحمام وافتقاد نقطتي الحراسة عدد 8 و 9 إلى كل المرافق الصحية المطلوبة وتعرض عون الحراسة داخل هذه المحطة إلى لفح الشمس باستمرار لا يسعنا حينها إلا أن نسأل متى يتم الانتباه إلى الوضع المزري لأعوان الحراسة؟ ومتى تتحسن اوضاعهم أسوة بغيرهم؟ في نزل «تاج مرحبا»: عاشت دار الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة يوم الجمعة الماضي عرسا ديمقراطيا أسس معالمه عمال وعاملات نزل «تاج مرحبا» الذين توافدوا بكثافة بمناسبة انعقاد مؤتمر تجديد نقابتهم الأساسية للمساهمة في إنجاح المؤتمر وتحقيقه لمختلف أهدافه. وقد لاح أنهم جاؤوا جميعا تحدوهم رغبة فياضة في التغيير وهذا ما أكدته نتيجة الاقتراع التي أفرزت صعود قائمة تتضمن أسماء تتقد حيوية وحماسا لخدمة العمل النقابي علما أن الكتابة العامة آلت إلى الاخ فتحي القابسي.