في بهو أنيق إستقبلت السيدة سلوى العيّاشي اللبّان وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين جمعا من الصحافيين بل من الصحافيات اذ لم يكن بيننا سوى زميل واحد من جريدة يومية جاء صدفة ليعوّض زميلة له. وسط كؤوس الشاي بدأت السيدة الوزيرة تحدّث الاعلاميين عن خطط الوزارة وبرامجها في مجال النهوض بالاسرة التونسية التي تعتبّر نواة صلبة في النسيج المجتمعي ببلادنا تحدّثت أيضا عن الطفولة والطفولة الجانحة ومجهودات الدولة في مجال القضاء على أطفال الشوارع كما أشارت السيدة الوزيرة إلى المسنين ورعايتهم والإستفادة من كفاءاتهم وخبراتهم وتحدّثت عن المراهقين واليافعين وقد أجملت الإشارة إلى مختلف مكوّنات الاسرة التونسية التي سمح إرتفاع مستوى دخل الفرد فيها بالتفكير في رفاهته وحسن اقامته في العالم بمعنى التخطيط لراحة المواطن النفسية عبر ادراج عامل الترفيه في نسيج متطلبات الفرد التونسي وقالت الوزيرة ان احداث اليوم الوطني للاسرة والإحتفال به سنويا في 11 ديسمبر مناسبة هامة لتدارس المجهود الحاصل والتخطيط للمجهود المأمول في سبيل الاسرة التونسية التي هي مركز الإمداد الأوّل للمجتمع التونسي برمته لانها هي من تنتج لفائدته الاسوياء من الناس وكذلك المشوّهين والمعطّلة مداركهم والمتخلفين عن الركب والسابقين له ولكن الكل يأمل أن تكون الاسرة قادرة على تكوين أفراد صالحين لخدمة مجتمعاتهم بإمتياز. فوزارة الشؤون والمرأة والاسرة والطفولة والمسنين تحرص على رعاية الطفولة المبكرة عبر توفير المحاضن ورياض الاطفال والمدارس التحضيرية وتأطيرها والاشراف عليها وهي تنسّق أيضا مع عديد الهياكل والمؤسسات الحكومية من اجل العناية بالمراهقين وذلك داخل الاسر وفي المدارس والمعاهد والنوادي كما تشجع الوزارة الحوار داخل الاسرة باعتباره الركيزة الاولى التي تنطلق من خلالها فكرة الانصات للاخر وقبوله ليكون الحوار بين الازواج اولا ثم بين الاولياء والابناء ثانيا كوّة مهمة ينظر من خلالها الجميع الى المستقبل تلك النظرة المشتركة القادرة على النهوض بالاسرة وبالمجتمع. كذلك تراعي الوزارة جانب العلاقات الزوحية عبر المساعدة على الاعداد للحياة الزوجية للمقبلين على الزواج من الشباب او لم تتناس الاسر التي يكون أفرادها من أصحاب الإحتياجات الخصوصية من الاهتمام... وقد عبّرت السيدة وزيرة المرأة للصحافيات ونحن نأسف ان لا يهتم بشأن المرأة والاسرة سوى النساء الاعلاميات دون اخوانهم الرجال لان الشأن العائلي هو شأن مشترك وكما البعض يعني المرأة فانّ شأن الرجل يعني المرأة، ولكن لعمري يكشف الواقع أحيانا عن ظواهر غير صحيّة تؤكد أن أقسام المرأة داخل الصحف غالبا ما تكون مهملة والحدث لملأ الفراغ وتوكل دائما للنساء ويستنكف الرجال الاشراف عليها. عبّرت السيدة الوزيرة إذن عن سعي جميع الاطراف المتدخلة لمسايرة المتغيرات المجتمعية والثقافية عبر العمل على نشر ثقافة حقوق المرأة واحداث نوادي الثقافة الاسرية داخل المؤسسات التعليمية والجامعية ودور الشباب اما اليوم الوطني للأسرة فيأتي تتويجا سنويا لنشاط متواصل في سبيل رعاية الاسرة التونسية كما انه يتزامن هذه السنة مع الاحتفال بعشرية صدور الامر الذي اصبحت بمقتضاه جائزة رئيس الجمهورية للنهوض بالاسرة تابعة لوزارة شؤون المرأة والاسرة والطفولة والمسنين. وقد تمّ تنظيم معرض يؤرخ للجائزة بالمناسبة وتدشين نشاط المركز النموذجي للأسرة بالعمران الاعلى وعديد الاشياء الأخرى التي تكرّس المقاربة الشمولية التونسية للنهوض بالفرد التونسي عموما.