اطلق مركز المرأة العربية «كوثر» سنة 2002 الشبكة العربية للنوع الاجتماعي والتنمية «أنجد» بدعم من البنك الدولي كي تكون فضاءً للبحث والتدريب وتبادل الخبرات ومنبر حوار مع صانعي القرار، وقد اعتمدت الشبكة منذ انطلاقها اللقاءات السنوية آلية لتفعيل أنشطتها قصد خلق ديناميكية بين الأعضاء لمتابعة برامج التشبيك والشراكة في السياسات. وفي ظل هذا التمشي والفهم انتظم بضاحية قمرت اللقاء السنوي الخامس لهذه الشبكة تحت عنوان : المعرفة والدروس المستخلصة كأساس. وقد شاركت في هذا اللقاء السنوي 75 عضوا من 20 دولة عربية مع مشاركة من ايطاليا والولايات المتحدة اضافة الى 18 عضوا من الشبكة الفارسية للنوع الاجتماعي التي تم اطلاقها سنة 2002 بالتوازي مع شبكة «أنجد» والتي تنشط أيضا بدعم من البنك الدولي في مجال النوع الاجتماعي والتنمية. وقد ركز هذا اللقاء السنوي على مجموعة من المحاور والمواضيع ذات الأهمية من خلال سبع جلسات وورشتي عمل ، وقد دارت الأعمال حول أفضل التجارب المستخلصة والممارسات لتعزيز أنشطة الدعوة لشبكة «أنجد» خاصة في ما يتعلق بمسألتي صنع القرار والاعلام وما يرتبط بهما من مسائل حيوية أخرى كالصحة الانجابية ومكافحة العنف ضد المرأة، إضافة لما قام به الاعضاء من تباحث حول التوجه الاستراتيجي المستقبلي للشبكة. وقد توزعت أعمال هذا اللقاء السنوي الى سبع جلسات عمل: خصصت الجلسة الأولى لتقديم هذا اللقاء السنوي الخامس ثم جلسة ثانية حول صنع القرار وخلالها تم تقديم التقرير الرابع لتنمية المرأة العربية حول «المرأة العربية ووصنع القرار» ثم انطلاق الشبكة الفرعية النوع الاجتماعي ووضع القرار وتقديم التقرير الرابع لتنمية المرأة العربية في برامج بحثية متخصصة، ودارت الجلسة الثانية حول الدعوة وإدماج مقاربة النوع الاجتماعي في البحوث الاقتصادية وشملت تقديم استراتيجيا تنفيذ مبادرة «البحوث الاقتصادية المراعية للنوع الاجتماعي وتحليل السياسات والنظر في المقارنة الاعلامية لهذه المبادرة. ثم في جلسة رابعة وقع النظر في الاعلام والدعوة وفي الجلسة الخامسة خصّص الوقت لبناء الشركات قبل أن نخصص جلسة لدراسة التوجه المستقبلي لشبكة «أنجد» لتكون خاتمة الجلسات مع توقيع مذكرة التفاهم بين مركز «كوثر» والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. وكان معرض للتطريز قد انتظم طيلة ايام اللقاء بدعم مشترك بين البنك الاسلامي للتنمية ومركز كوثر وضمّ أعمال النساء اللواتي إستفدن من برنامج القروض الصغرى من الجزائر والبحرين ومصر وموريتانيا والأردن والمغرب والسودان وسوريا وتونس والإمارات العربية المتحدة واليمن. هوامش : كان من دواعي الدهشة والسعادة في آن استعمال اللقاء للغة العربية بشكل تام خلال كل المداخلات والحوارات. الزميلة رئيسة تحرير «كوثريات» نجيبة الحمروني سهرت مع الزميل الليبي «بسام عيشة» على اصدار نشرية اللقاء بشكل منتظم وحرفي وقد كان عدد صفحاتها يتضاعف كل يوم. كثير من الصحافيين والصحافيات الضيوف لم يواكبوا أشغال اللقاء بقدر ما اهتموا بالتسوق. الضيفة الاعلامية العراقية «سحر» تعرضت خلال سفرتها الطويلة من بغداد الى الأردن فتونس لكثير من المتاعب والتأخيرات التي تم تجاوزها بفضل خبرة المديرة الادارية لمركز كوثر.