يشهد المناخ الاجتماعي بشركة «نستلي تونس» تدهورا خطيرا وذلك على اثر توجّه الإدارة العامة نحو التفريط في خدمة المثلجات إلى مستثمر جديد ممّا ينبئ بإحالة 105 عامل على ذمّة المستثمر الجديد بداية من غرّة جانفي القادم. هذه الوضعية أثارت حفيظة وتخوّفات النقابة الأساسية للشركة خصوصا وأنّ الادارة العامة لشركة «نستلي» لم تراعِ الجوانب القانونية وضربت عرض الحائط بكافة الاجراءات المعمول بها ولم تجهد نفسها حتّى بالحضور في جلسات التفاوض في التفقدية العامة للشغل ممّا ولّد حالة من الحيرة وفقدان الثقة مع صاحب المؤسسة. الأخ الحبيب بالعيفة الكاتب العام للنقابة الأساسية نفى وجود صعوبات اقتصادية تمرّ بها الشركة، مشيرا الى أنّ الادارة العامة عملت على تغييب النقابة عن كل الأطوار، فضلا عن أنّ ما يسود «نستلي تونس» من توتّر وصل صداه إلى الاتحاد الدولي للسياحة والمعاش. وقد علمت «الشعب» أنّ هذه المنظمة النقابية الدولية بصدد إعداد ملف دسم قد يعرض على شركة «نستلي» الأم لكشف ممارسات لم تعد تجدي نفعًا في زمن العولمة وتشبيك العلاقات، فهل تراجع «نستلي تونس» ممارستها حفاظا على سمعتها وصورتها أم تواصل إدارتها العامة تعنّتها وهروبها إلى الأمام؟