سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التشغيل والجباية وأنظمة التقاعد والتأمين على المرض والمناولة ملفات تحظى بالأولوية وبالتعمّق والدراسة صلب الإتحاد الأخ الأمين العام يترأس إجتماعي المكتب التنفيذي الموسّع ومجلس القطاعات:
اعتزاز بالظروف التي تمّت فيها المؤتمرات وارتياح للإقبال المكثّف للتر
ترأس الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد كامل يوم الخميس 11 ديسمبر 2009 اجتماع المكتب التنفيذي الموسّع وتضمّن جدول الأعمال النشاط النقابي العام كما ترأس الأخ الأمين العام اجتماع مجلس القطاعات يوم الاثنين 14 ديسمبر والذي نظر في نفس الموضوع. وبعد أن رحّب بالحاضرين وهنأ الذين نالتهم ثقة المؤتمرين الكتاب العامين سواء من الجهات أو القطاعات. كما رجا الأخ الأمين العام للأخوين بلقاسم العياري والمنصف الزاهي الشفاء العاجل على إثر التوعك الصحي الذي ألمّ بهما مؤخرا متمنّيا لهما العودة السريعة إلى سالف نشاطهما. الأخ الأمين العام عبّر عن ارتياحه للظروف التي جرت فيها المؤتمرات وقد سبق ذلك الاعداد الجيّد لها ممّا جعلها خالية من الطعون وتدور في أجواء تنافسيّة وديمقراطية ووضع مصلحة المنظمة الشغيلة فوق كل الإعتبارات. الأخ عبد السلام جراد تطرّق إلى المفاوضات الاجتماعية وما وفّره الإتحاد من امكانات ودراسات ممّا جعل نتائجها مقبولة رغم دقّة الظرف الاقتصادي العالمي داعيا من جهة أخرى إلى ضرورة الإستعداد لتقويم هذه المفاوضات لتدارك ما يجب تداركه والتعمّق في مختلف جوانبها وقد تقدّم الأخ الأمين العام بالشكر والتقدير إلى الأقسام على حسن التنسيق ومساندة الهياكل النقابية ومساعدتها سواء تعلّق الأمر بالمفاوضات أو بالمؤتمرات التي تمّت بالتنسيق مع قسمي المالية والنظام الداخلي. الأخ الأمين العام أكّد بمناسبتي اجتماع المكتب التنفيذي الموسع واجتماع مجلس القطاعات ان أربعة ملفات كبرى تُحظى بالإهتمام والأولوية داخل الاتحاد وهي محل تعمّق كبير ذاكرا منها الجباية والتشغيل ومراجعة أنظمة الضمان الاجتماعي (التقاعد) وصندوق التأمين على المرض بالإضافة إلى ملف المناولة والتي لم تعد مضرّة فقط بالعمّال بل وبالمؤسسات كذلك باعتبار أنّ العامل يشعر أنّ لا صلة تربطه بالمؤسسة التي يشتغل فيها ويبقى رهين أهواء شغله الأصلي. من جهة أخرى أكّد الأخ الأمين العام أنّ التشغيل يبقى المفتاح الناجح والناجع لحلّ أزمة صناديق الضمان الاجتماعي وكذلك الحل الأنجح والأمثل لإيجاد التمويلات الكافية لصندوق التأمين على المرض والمحافظة على توازناته المالية. أمّا بخصوص الجباية فقد أوضح الأخ عبد السلام جراد أنّ العمّال يقومون بواجبهم على أفضل وجه باعتبار الخصم المباشر على مداخيل أجورهم، داعيا باقي الأطراف المعنية إلى النسج على منوال العمّال في التعامل الشفّاف مع هذا الواجب الوطني حتى لا تشعر أي فئة اجتماعية بالحيف. الأخ الأمين العام أكّد بالمناسبتين أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل شريك فاعل في المجتمع ولابد أن يؤخذ رأيه ويقرأ له ألف حساب. الأخ الأمين العام تطرّق إلى اللفتة الكريمة التي شملت مساجين الحوض المنجمي الذين تمّ اطلاق سراحهم معبّرا عن الأمل في أن يعود من أطرد منهم من عملة إلى سالف عمله ويغلق هذا الملف نهائيا مثمنا دور سيادة الرئيس زين العابدين بن علي في الغرض. الاخ الأمين العام أكّد من جديد أنّ الاتحاد فضاء رحب يتسّع لكل أبنائه بالفكر والساعد وهو فضاء لممارسة الديمقراطية وتكريس الشفافية في كل أوجه النشاط النقابي بعيدا عن الاقصاء والتهميش كما أنّ الاتحاد يدعم عمل مكونات المجتمع المدني ويدعم الإعلام وحرية الصحافة التي تُعطي الاضافة وتُنير السبيل. بعد ذلك تناول أعضاء المكتب التنفيذي الوطني الكلمة ليقدموا بسطة عن أنشطة أقسامهم وتصرّقوا إلى أهم الملفات المطروحة المذكورة آنفا والتي هي محل اهتمام من قبل قيادة الاتحاد وباقي الهياكل النقابية وهي بالخصوص ملفات التشغيل البوابة الهامة إلى ايجاد الحلول الملائمة لعدّة مسائل قائمة كالحد من البطالة والتخفيف من الأزمة المالية لصناديق الضمان الاجتماعي وغيرها. أمّا المداخلات فقد تطرقت الى النشاط النقابي وإلى بعض المشاكل القائمة في بعض القطاعات وخاصة القطاع الخاص كقطاع النزل والسياحة والقطاع العام كمعمل السكر بباجة أو الوضع في بعض المؤسسات عامة. أحد المتدخّلين من مجلس القطاعات أكّد على أهمية تواجد الاتحاد في مجلس المستشارين بالطريقة الأنسب والأنجع حسب النقابيين ودعا إلى ضرورة ايجاد حل للمسألة القائمة. بناء دار الاتحاد وقع التطرّق إليها سواء في المكتب التنفيذي الموسع أو في مجلس القطاعات وبرز عزم على المساهمة في اقامة هذا الصرح الذي تحوّل من حلم إلى انجاز كما برزت رغبة ملحة من أجل مساهمة الشغالين بالفكر والساعد في تمويل عملية البناء التي تتطلّب مبلغًا هاما لكن بتظافر جهود النقابيين والشغالين والأصدقاء يمكن إنجاز عملية البناء في الآجال المحدّدة. اذن اجتماع المكتب التنفيذي الموسع واجتماع مجلس القطاعات كانا مناسبة وفرصة للتعبير عن التمسّك بضرورة احترام قوانين الاتحاد وحسن تطبيقها بما يجعل القانون فوق الجميع وبما يعطي للمنظمة الشغيلة المصداقية ويدعم ثقة منظوريها فيها. أهم المداخلات ومضامينها تضمنها بيان صدر عقب أشغال المكتب التنفيذي الموسّع وآخر صدر عن اجتماع مجلس القطاعات ويمكن الرجوع إليهما في غير هذا المكان.